قرأت في صحيفة «الرياض» أن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة اتفقتا على برنامج شراكة هو الأول من نوعه في المملكة لتدريب الموهوبين والموهوبات من طلاب (موهبة) على مهارات ريادة الأعمال لتمكنهم مستقبلاً من تحويل بحوثهم ومشروعاتهم العلمية إلى مشروعات ريادية ذات قيمة مضافة لاقتصاد الوطن وتقديم الاستشارات لهم، وتستهدف تلك الشراكة بين موهبة ومنشآت في البداية 150 طالباً وطالبة من طلاب موهبة الذين شاركوا في الأولمبياد الوطني (إبداع) حيث تم إخضاعهم لبرنامج تدريبي يشمل عدداً من البرامج والمحاضرات تتضمن التدريب على تحويل المملكة الفكرية إلى مشروع تجاري، ومن المقرر أن تقوم منشآت بعد نهاية البرنامج باختيار 20 مشروعاً وتقديم الخدمات الاستشارية لها ومساعدة أصحابها في تسويق أفكارهم ومشروعاتهم. إن هذه الفكرة هي من رموز حسن التفكير وقوة الابتكار وتستحق كل من المؤسستين الشكر والتقدير، فهذا المنجز بداية جيدة لحسن التعاون ورمز واضح لقوة الابتكار والتوسّع في المشروعات الاستشارية المفيدة للوطن والمواطنين. وكم أتمنى أن يدب الوعي في الكثير من المؤسسات المماثلة وأن تبدأ التجارب في اختيار بعض المدارس الثانوية والكليات المتخصصة في النواحي التجارية والموجودة في الجامعات السعودية، وأقترح على الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أن تتوسع في منجزات مماثلة لأبناء الوطن. وكل حركة فيها بركة.