عزز الأهلي حظوظه في الظفر بمقعد آسيوي في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا بعد أن حسم "ديربي" جدة مع الاتحاد لمصلحته 2-1 مساء أمس الأحد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ضمن الجولة 24 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، واستمرت العقدة الأهلاوية للاتحاد في الثمانية أعوام الأخيرة، إذ تعتبر مواجهة ليلة البارحة هي ال 16 دون أي انتصار اتحادي، واستحق "قلعة الكؤوس" الفوز والظفر بالنقاط الثلاث عطفاً على تفوقه واستغلاله الفرص التي تهيأت له، وأخطاء لاعبي الأصفر، ولم تظهر المواجهة بالمستوى المأمول من الفريقين، إذ وضح تأثرهما بسبب التوقف خلال فترة كورونا، خصوصاً الجانب اللياقي الذي لم يسعفهما لتقديم مباراة تليق بهما فنياً، واستفاد الأهلي من تعثر الوحدة وانفرد بالمركز الثالث ب43 نقطة على بعد نقطتين من الوصيف النصر، بينما بات "العميد" في وضع لا يحسد عليه عقب تلقيه الخسارة ال13 وتجمد رصيده عند 23 في المركز 13، لاسيما أن ضمك الذي يعتبر منافسه على البقاء مع الكبار أضاف في هذه الجولة ثلاث نقاط بعد فوزه على الفيصلي. مارس المهاجم السوري عمر السومة هوايته المفضلة بالتسجيل في شباك الاتحاد، ومنح فريقه التقدم بالنتيجة بعد جملة فنية رائعة بدأها لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري الذي عرّض كرة داخل منطقة الجزاء للسومة الذي بدوره هيأها برأسه لزميله لاعب الوسط عبدالرحمن غريب إذ سددها وتصدى لها الحارس البرازيلي غروهي لكن السومة كان حاضراً في الزمان والمكان المناسبين وأكملها بقدمه في الشباك هدفاً أولاً "30"، وجاء الرد الاتحادي في الوقت المناسب عندما استغل لاعب الوسط المغربي كريم الأحمدي بطء لاعب وسط الأهلي البرازيلي سوزا في التعامل مع إحدى الكرات وخطفها منه ومررها للمهاجم فهد المولد الذي انفرد بالحارس محمد العويس وسدد كرة تصدى لها الأخير وركض المهاجم البرازيلي رومارينهو لمتابعتها وصنعها بطريقة رائعة لزميله لاعب الوسط عبدالإله المالكي الذي تعامل معها بطريقة مثالية وسددها في المرمى هدف التعادل "41". وواصل السومة تخصصه بالتسجيل في المرمى الأصفر، عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء ساقطة خلف المدافع حمدان الشمراني غمزها بقدمه في المرمى هدفاً أهلاوياً ثانياً (64). بدوره خطف الاتفاق فوزاً مثيراً للغاية على ضيفه الفيحاء بعدما حول تأخره بهدفين إلى انتصار بنتيجة 3-2 في الدمام ليصل إلى النقطة 35 ويقترب من دخول الصراع على الحصول على مقعد مؤهل لإحدى المشاركات الخارجية، في حين توقف الفيحاء عند نقاطه ال24 وأخفق في الابتعاد عن مناطق الخطر ولو بشكل مؤقت. وسجل مدافع الفيحاء نواف الصبحي هدفاً باكراً للفريق الضيف بعدما استغل ارتداد الكرة من الحارس الجزائري رايس مبولحي "9"، ليعود الفيحاء ويعزز تقدمه بهدف ثانٍ بواسطة سامي الخيبري الذي توج مجهود المدغشقري أندريا في هجمة مرتدة مثالية ليسجل ثاني الأهداف "45+1". وفي الحصة الثانية، نجح الاتفاق باكراً بتقليص الفارق بعدما سجل من ركلة جزاء بواسطة الكرواتي فيلب كيش "56"، ليعود بعدها مباشرة الفرنسي سليمان دوكارا ويسجل هدف التعديل مستفيداً من عرضية مثالية وضعها في الشباك "57"، لتستمر بعدها الأفضلية الاتفاقية التي توجها أبناء المدرب السعودي خالد العطوي بهدف ثالث في الرمق الأخير إذ استغل علي هزازي ركلة ركنية نفذها التونسي نعيم السليتي ليلعبها رأسية رائعة في الشباك مسجلاً ثالث الأهداف "90+5". وفي مكةالمكرمة، خرج الوحدة والرائد متعادلين دون أهداف في مواجهة شهدت الكثير من الفرص الضائعة، ليخفق الفريقان المتنافسان على المقعد الآسيوي، ورفع الوحدة رصيده إلى 40 نقطة في المركز الرابع، فيما حافظ الرائد على المركز السادس برصيد 36 نقطة. وسجل الرائد أفضلية نسبية منذ البداية قبل أن يخرج قائده حسين الشويش مطروداً بالورقة الحمراء "32"، لينجح الوحدة بعدها بتسجيل أفضلية ويخلق لاعبوه الكثير من الفرص، لكن الجزائري عز الدين دوخة كان حاضراً في غير مناسبة. وبعد العودة من الغرف المغلقة، نجح الرائد في التغلب على ظروف النقص، وكان الأفضل في كثير من أجزاء الشوط ليتحصل على ركلة جزاء تقدم لها المغربي محمد فوزير لكن الحارس عبدالله الجدعاني أنقذ الموقف وأبقى النتيجة كما هي "57"، ليتبادل بعدها الفريقان الفرص وسط تألق من حارسي المرمى وتنتهي بعدها المواجهة بنتيجة سلبية. وفي أبها، نجح ضمك في تسجيل فوز مهم للغاية معززاً حظوظه في صراع البقاء في الدوري وتجاوز خسارته في الجولة السابقة أمام الرائد بعدما فاز على الفيصلي بنتيجة 2-1 ليحقق نقطته ال21 في المركز ال15 فيما ظل الفيصلي خامساً برصيد 38 نقطة. ولعب الأرجنتيني ايميليو زيلايا دور البطولة في تحقيق الانتصار لضمك، إذ نجح زيلايا بتسجيل هدف التقدم مستفيداً من عرضية زميله عبدالله الجوعي "27" وهو الهدف الذي انتهى عليه الشوط الأول. وفي الحصة الثانية، عاد زيلايا وعزز تقدم "أبناء الخميس" وسجل الهدف الثاني بعدما تحصل على كرة داخل المنطقة المحرمة وسددها في المرمى بشكل مثالي "55"، وحاول بعدها الفيصلي العودة للمباراة ونجح متأخراً في تقليص الفارق من نقطة الجزاء عبر الهولندي يوسف الجبلي "81"، لينجح أبناء المدرب نور الدين زكري بالحفاظ على تقدمهم حتى النهاية.