طريقة تفكيرنا الإيجابية جاذبة لكل شيء لنا، بعضنا يتقن هذه المهارة تجده في حالة سريان دائمة تسهيل في الأعمال وتحقيق في الأهداف وصداقات مميزة وجيدة، وهناك من لم يتقن هذه المهارة وجل تفكيره بكل شيء ناقص ومفقود مما يضيع على نفسه الفرص والإنجاز. التفكير الإيجابي هو التركيز على ما نرغب فيه بطريقة إيجابية متفائلة مع ضبط الشعور، لذلك تجد البعض دائماً في حالة من القبول لأي ظرف سواء تمكن من تحقيق ما يرغب أو لم يتمكن، تجده شاكراً وسعيداً ومتوازناً في مشاعره ومتفائل بأن القادم أجمل (هنا) بالذات السر في جذب ما نريد (التركيز على الهدف دون تعلق وفي نظرة متفائلة سواء في حصوله أو عدم حصوله) وهناك العكس من يرغب في شيء ما لكن تركيزه على الأشياء الناقصة وعلى العقبات والسلبيات فقط، أي لا يشاهد ما يرغب فيه بصورة إيجابية أو متفائلة هو يفكر فقط إذا خسر وإذا لم يحصل على ما يرغب فيه، (وهنا) أوجد نفسه في زاوية ضيقة جداً من التشاؤم والشعور بالخسارة، مثال على ذلك هناك من يرغب في وظيفة ما نجده طموحاً ومتفائلاً وصبوراً أي ليس لديه تعلق بوظيفة معينة ويرضى بما هو موجود، سنجد عنده المشاعر المتوازنة هادئاً راضياً، وربما يقبل بوظيفة أقل الآن، ويتعلم ثم يتدرج إلى أن يصل إلى الهدف المرغوب فيه كوظيفة معينة، وربما يجد ما هو أحسن منها، وفرد آخر نجده غضبان ومتضايقاً جداً لعدم حصوله على الوظيفة التي يرغب فيها سنجد مشاعره سلبية وربما يضيع من يده وظيفة متوفرة الآن. كم منا استفاد من الفرص كانت هي بوابة للخير والرزق، كم منا قبل بالشيء البسيط ثم توسع كل شيء في حياته، وهنا قاعدة أساسية؛ كل شيء في الحياة في حالة من (التوسع والتمدد والتطور) وهذا من كرم الله عز وجل، لكن علينا أن نضبط مشاعرنا بحيث تكون متوازنة وهادئة ومتقبلة وهنا يكمن السر في القبول. جميل أن نفكر بطريقة جيدة وإيجابية نركز على ما نرغب فيه ونجد صورة ذهنية إيجابية وكأننا فعلاً حصلنا على الهدف، أيضاً نضبط الشعور بحيث يكون إيجابياً ومتفائلاً، وأن يكون متوازناً من دون المبالغة فيه، والابتعاد عن التوقعات السلبية والخوف والتشاؤم، ونضع الخطط البديلة إذا احتجنا لذلك مع الشعور بالتوازن. ممارسة الحديث الذاتي مع النفس بصورة إيجابية يجعلنا في حالة من الرضا والاستعداد لكل جديد أو طارئ هذا يجعلنا نشعر بالامتلاء ويعتبر أحد البوابات المهمة في تحقيق ما نرغب فيه، شعور الامتلاء يعني الشكر لله على كل ما لدينا الآن هذا يفتح فرصاً جديدةً لنا عكس الشعور بالافتقار والضعف. أحد الطرق الجميلة مهارة التخيل؛ دائماً نتخيل الهدف أو ما نريد كفيلم حقيقي أمامنا نشعر بمشاعر النجاح ومشاعر حصولنا على ما نرغب فيه وكأنه حقيقي ولا نكتفي بالتخيل، هناك العمل والسعي والبحث، مهم أن ندرك أن الله عز وجل سخر كل شيء لنا في الكون وهذا يجعلنا مليئين من الداخل بقدر كبير من الثقة في النفس. إضاءة: الحياة في حالة من التوسع ومن المهم ضبط شعورنا بالاتساع والوفرة.