أكدت المدربة المعتمدة من (HRD) لتنمية الموارد البشرية المهندسة غانية شوكت داغستاني أننا بحاجة إلى برمجة التفاؤل ونسج خيوط الأمل لنحقق نجاحات شخصية فقالت: نحن بحاجة إلى برمجة التفاؤل؛ لأن الباحثين أثبتوا أن معظم الناس يعانون “برمجة الإخفاق والإحباط”، أي أن هناك كمًّا هائلًا من الرسائل السلبية التي تلقوها منذ طفولتهم، التي تصدر عن الآباء والأمهات والأساتذة أو المعلمات؛ مثل: أنت أحمق، فاشل، مُتعِب، لست مثل أخيك! “وعندما نصل إلى سن الرشد نتعرض للكثير من الانتقادات السلبية أي نتلقى مزيدًا من الرسائل السلبية التي تؤثر في معنوياتنا وتشل تفكيرنا الإيجابي، وتشحننا بطاقة سلبية”. وفسرت داغستاني التفاؤل بقولها: التفاؤل هو: ركيزة أساسية للنجاح والتقدم، ونهج يتسم بالثقة والإيجابية، التفاؤل هو القدرة على السعي وراء الأهداف التي من شأنها أن تؤدي بك لتحقيق أحلامك وأهدافك وتبعث في نفسك الشعور بالرضا والسعادة والنجاح، التفاؤل من الله، أما التشاؤم فيولد في دماغ الإنسان، وتذكر عمر بن الخطاب رضى الله عنه: لم تكن شدةٌ إلا جعل الله بعدها فرجا، ولن يغلب عسر يسرين” أما تعريف المتفائل: فهو من يجعل الصعاب فرصًا تغتنم”. وبيّنت داغستاني الوسائل المقترحة لتطبيق برمجة التفاؤل فقالت: الخطوة الأولى “معرفة أفكارك السلبية، وذلك بأن تكتب جميع ما يخطر ويعلق بذهنك من مشاعر وأفكار سلبية”. بعد ذلك اسأل نفسك: هل تريد التخلص من هذه الأفكار السلبية؟ أما الخطوة الثانية فتتلخص في التخلص من الرسائل والمشاعر السلبية التي تملكها، وذلك بأن تغمض عينيك وتسترخِ، بعد ذلك خذ نفسًا عميقًا، وعندما تزفره ستبدأ في الشعور باسترخاء جسدك. بعد ذلك تخيل صندوق قمامة، أو مكنسة كهربائية تلتقط أفكارك ومشاعرك السلبية. أما الخطوة الثالثة، فهي “رؤية الجانب الإيجابي في الأشياء”. والحقيقة أن كل شيء له جانب إيجابي؛ فمثلًا شخص يريد امتلاك فيلا، المتشائم والسلبي يقول: هذا مستحيل. أما الشخص المتفائل يقول: سأشعر بأمان، ستفرح أسرتي، سيرسم في ذهنه صورة المنزل. ولمعرفة الجانب الإيجابي، أغمض عينيك واسترخِ. خذ نفسًا عميقًا، وعندما تزفره ستبدأ في الشعور باسترخاء، وكرر هذا الفعل سبعَ مرات أو عشرًا. تخيل بالفعل أن لديك ما تريد، أو بأنك تقوم بما تريد تحقيقه، وضع مشاعر إيجابية لما تتخيله.