في الولاياتالمتحدة توضح بعض الإحصاءات أن 20 في المئة من الأزواج يمارسون العلاقة خارج الزواج الأسباب لا تعد ولا تحصى.. وقد اختلفت تلك الإحصاءات في نسب التكرار وهل هي أكثر لدى الرجال أو النساء المتزوجات وفي أي مرحلة من مراحل الزواج وأيضا في أي مرحلة من مراحل العمر.. المهم لماذا الخيانة الزوجية وهل لها حل؟ اليوم بكل تأكيد لا يمكن قبول أي مبرر للخيانة الزوجية.. ولكن أوضحت الدراسات أن هناك علاقة بين جوانب الشخصية والخيانة الزوجية سواء جنسية أو عاطفية خاصة بعد فترة من الزواج، وكذلك إصابة الأشخاص ببعض الاضطرابات العصابية حيث وجد أن أحد الأزواج إذا كان يعاني من قلق التعلق بالآخر وعدم الشعور بالأمان فإنه قد يسلك مثل هذا السلوك، إلا أنه يخضع ذلك للكثير من العوامل الثقافية والقيمية لكل مجتمع.. ومع ذلك أشارت بعض الدراسات إلى أن هناك ارتباطا بين اضطراب الشخصية التجنبية وبين الخيانة الزوجية، وأيضا قد يكون أحدهم يعاني مما يطلق عليه الإدمان الجنسي أو الهوس، وهناك حالات يكون الدافع هو الاكتئاب وتدني احترام الذات ناهيك عن النوع القهري من الإدمان الجنسي والذي يتم عبر عرض المواد الإباحية عبر الهاتف وزيارة أماكن البغاء، الخ.. وما عدا ذلك من الأسباب هناك تبريرات لا تعدو كونها اسقاطات كعدم نجاح الحياة الزوجية والانفصال العاطفي وعدم التوافق الزوجي والجنسي.. الخ. اليوم من يتعرض للخيانة الزوجية يعيش حالة من الصدمة الشديدة قد يطال تأثيره الأطفال، ومن أعراضها القلق الشديد والكآبة وزيادة النشاط وانخفاض الثقة واحترام الذات والغضب الشديد وتشتت الانتباه وضعف الأداء في العمل، وقد يقوم بعض المصدومين بسلوكيات عالية المخاطر كممارسة الجنس تحت تأثير المخدرات وتعاطي المخدرات والكحول والإفراط في تناول الطعام والشعور بالذنب والعجز وبعض الأعراض الأخرى. اليوم علاج الخيانة الزوجية ليس بالأمر السهل خاصة إذا كان احد المتضررين يعاني من الغيرة المرضية أو الشكوك المرضية حيث يتطلب علاجها أولا، ثم يتم الانتقال إلى علاج الصدمة وآثارها قبل الدخول في العلاج الزوجي لمشكلات عدم التوافق، وهذا يتطلب أن يكون المعالج ذا خبرة طويلة وعلم لأنه سيواجه مشكله معقدة ومتداخلة أدت إلى خلق حالة من أزمة الثقة والمصداقية وتجاوزت موضوع الخلافات الزوجية التقليدية.. ومع ذلك ليس بضرورة ألا يكون هناك أمل ومصالحة وترميم للثقة وتطوير العلاقة للأفضل وتطبيعها دون اللجوء إلى الحل الأخير.