استبشر المثقفون والأدباء بقرار تشكيل مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، والذي ضم أسماء لامعة في مجالات أدبية مختلفة، برئاسة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، وعضوية كل من نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز نائباً لرئيس المجلس، والدكتور سعد البازعي، والأستاذ محمد السيف، والدكتور حمزة المزيني، والدكتورة عزيزة المانع، والدكتور خالد الرفاعي، معبرين عن تفاؤلهم بالمرحلة المقبلة لقطاعات الأدب والنشر والترجمة وذلك عطفاً على المكانة العلمية والخبرة العملية لأعضاء المجلس. "جهود كبيرة" في البداية قدمت د. لمياء باعشن - روائية وناقدة - تقديرها لوزارة الثقافة على جهودها الكبيرة في سبيل هيكلة العمل الثقافي ووضع رؤيتها قيد التنفيذ. وكذلك حسن اختيارها لأعضاء مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، الذين وصفتهم بالأساتذة المتمرسين في الفعل الثقافي، وعلى درجة عالية من المعرفة والمهنية، متمنية لهم جميعاً وعلى رأسهم سمو وزير الثقافة كل التوفيق والسداد. وقالت: "أرجو أن يكون النشر من خلال الهيئة مقتصراً على الكفاءات المتمكنة التي تثبت نفسها قبل التمكين، وعلى المنتج الذي يستحق أن ينشر ويترجم قبل التشجيع؛ فما تنشره الهيئة وما تترجمه لا بد أن يكون على درجة عالية من الاستحقاق، وأن يكون اسم الهيئة ودعمها قمة يصبو إليها كل أديب جاد ومحترف". "تأسيس لعمل واعد" فيما يرى سلمان السليماني - كاتب وناقد - أن تشكيل المجلس يعد رافداً وداعماً للحركة الثقافية والفكرية والأدبية في المملكة، بدعم ومتابعة وزير الثقافة، الذي أعاد تشكيل وتكوين الصورة الثقافية للوطن برؤية طموحة ومشرقة. وقال: "تناط بالهيئة مسؤوليات تطوير الحركة الثقافية والأدبية والنشر والترجمة ودعم الأدباء والمواهب الشابة، لتجد هذه الفئات الممارسة للعمل الثقافي منصات داعمة وجهات راعية، تمكنها من الإنتاج الإبداعي الرصين، الذي يعكس وعي وثقافة وفكر إنسان هذا الوطن". مضيفاً: "يعلم الجميع الأهمية الفائقة لهيئة الأدب والنشر والترجمة في تأسيس وتطوير ووضع استراتيجيات هذه الحقول الرئيسة، وهي: "الأدب"، لما له من أهمية بالغة في تشكيل حضارات الشعوب، و"النشر"، لأهميته في إظهار ونقل وترسيخ المنتج الفكري والثقافي والأدبي، و"الترجمة" التي تعد الوعاء الأهم لنقل تجارب وثقافات الشعوب بينها البين، وتسهل التواصل الحضاري بين الشعوب." مؤكداً أن الجميع ينتظر من أعضاء المجلس وهم قامات رفيعة في مجالاتهم، وتنوع مشاربهم وتخصصاتهم، ما يؤسس لعمل واعد يثري المستقبل وينير الطريق. "خطوة مهمة لتجويد العمل" ووصفت الدكتورة مستورة العرابي - ناقدة وأكاديمية - خطوة إنشاء مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، بالمهمة في سبيل تنظيم العمل وتجويده ورسم سياسات الهيئة قصيرة وبعيدة المدى، وإقرار برامج وآليات تمكنها من أداء مهماتها على أكمل وجه. ولم تخف العرابي رغبتها في إجراء دراسات مسحية حول وضع الأدب والنشر والترجمة في بلادنا، وتكون إحدى مهام مجلس الإدارة، لينطلق عملها من تصور واضح للتطوير، وكذلك التنسيق والتعاون مع الجهات التي تخدم الأدب والنشر والترجمة في المملكة وخارجها، مثل أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف، وهيئة الناشرين السعوديين واتحاد الناشرين العرب وكراسي الأدب في الجامعات السعودية والعربية والأجنبية والمراكز البحثية الجامعية وخاصة المهتمة بالأدب السعودي ونشره وترجمته. وتمنت العرابي إعادة النظر في الكيفية التي تعمل بها الأندية الأدبية في المملكة، لتكون جهات محفزة تستقطب المبدعين وتدعمهم وتنشر أعمالهم، وكذلك إقامة الملتقيات الأدبية والثقافية الدورية وتقويمها، والبحث عن سبل لتطويرها والارتقاء بها. سلمان السليماني د. مستورة العرابي