جاء صوت ريم عبدالله، ليعيد ذكرى والدها العبقري، حيث كان عبدالله محمد مؤلف أغانٍ ومغنياً بارعاً، وجه كُل أغانيه الفلسفية الشعبية لمحاكاة الغربة التي جعلته يتنقل بين جغرافيا المملكة. تجربة الابنة كما تقول على غرار ما قدمه والدها وما صنعه من فن جميل، تقول لدي مشروع كبير، أريد دمج الأشياء التي تركها والدي ضمن أرشيفه إلى فكرة يسمعها جيل اليوم.. تحدثت "ريم عبدالله محمد" ل"الرياض" عن أشياء كثيره، إلى الحوار.. * بدايتك في "2015"، كانت غير واضحة وشابها التوقف، لماذا؟ o الحقيقة لم أتوقف إطلاقاً، لكن في ذلك العام وقعت عقداً احتكارياً، مع شركة إنتاج، لم تسهم في وجودي ولم تنتج أعمالي، في تلك الفترة كان لزاماً علي أن أنتظر حتى يتم فسخ العقد. * لكنكِ لم تستكملي العقد؟ * نعم لأن الشركة لم تلتزم.. للأسف * متى بدأتِ إذا، وكم عدد الأغاني حتى الآن؟ * أستطيع أن أقول إن بدايتي كانت بعد أغنية "هانت العشرة" وحتى الآن في رصيدي خمس أغانٍ. o عدد قليل مقارنة بعدد السنوات.. أليس هذا صحيحاً؟ * طبعاً، فالإنتاج الشخصي مشكلة وسببُ مهم لقلة أعمالي، وكما أواجه هذه المشكلة، فغيري من الفنانين الشباب يواجهونها، حيث تجد أعمالهم نادرة لكنها نوعية. * هل ساهم اسم الممثلة ريم عبدالله، في ترددكِ في اختيار الاسم؟ * إطلاقاً، لم أتردد لأن هذا اسمي الحقيقي وفخورة فيه، ولا أحب تغييره، إضافة إلى أن الممثلة ريم عبدالله مجالها مختلف عن مجالي وتشابه الأسماء أمر وارد، لاسيما وأنا من المعجبين فيها كممثلة جميلة. * حدثيني عن والدك، الموسيقار "الراحل" عبدالله محمد، ماذا يعني لك؟ * يعني لي الكثير "رحمه الله"، فقدته وأنا صغيره، لا أتذكر الكثير عنه، حقيقة فقدته كأب وفقدته كتاريخ كبير. * هل تحتفظون بأرشيفه الفني؟ * طبعاً، أتكلم عن والدي فهو جزء من تاريخ المملكة الغنائي، وبالتالي كان لزاماً علينا الاحتفاظ بمنجزه. * لكنكِ حتى الآن لم تقدمي عملاً له؟ * صحيح، فمازلت أخطط لاقتحام هذا الأرشيف، لدينا أعمال كثيره ومهمة، والدي -رحمه الله- ترك لنا كنزاً من الألوان والألحان، لكن اختياري يحتاج إلى دراسة، فالخطة موجودة وإن شاء الله قريباً تكون مفاجأتي أغنية أعيد فيها ذكراه. * هل قُدمت لك الدعوة في مواسم السعودية؟ * نعم، نحن نمر في حالة انتعاش فني كبير، قدمته ودعمته الهيئة العامة للترفيه، على رأسها معالي المستشار تركي آل الشيخ، دائماً الفن يجمل الحياة ويغيرها للأفضل، ومن حسن حظي كانت مشاركتي في "موسم الرياض" حفلتين متواليتين بالدراعة. * كنت أقصد حفلة جماهيرية كبيرة، أسوة بالفنانات الأخريات؟ * حقيقة "لا أدري"، لكنني شاركت وقدمت عملاً جميلاً، وهو المهم عندي. * ماذا ينقص المطربات السعودية، لينافسن على شباك التذاكر؟ o أولاً، الإيمان بالمطربة السعودية، وتوجيهها للأفضل، أنا فنانة وأسمع الكثير من الأصوات القادرة على المنافسة، فقط ينقصهن الدعم والتوجيه. * هل حضور الفنانات الحاليات، قادر على إعادة مجد الأصوات النسائية؟ * هكذا يبدو، السعوديات لديهن القدرة على المنافسة، لكن على ما أعتقد أن الساحة الفنية في الخليج، بحاجة للمزيد من الأصوات النسائية، في ظل الوضع الراهن، خصوصاً في المملكة، وسنرى مستقبلاً أصواتاً نسائية وتميزاً في شتى المجالات سواء الغناء أو العزف أو التمثيل. * ماذا تتوقعين من هيئة الموسيقى، هل ستدعم المواهب الشابة النسائية؟ * التوجه العام، هو دعم المواهب الشابة إن كانت ذكوراً أو إناثاً، وبلاشك تنظيم الحركة الموسيقية، سيعطي ثماره بشكل عام، ويمنح الشباب فرصة المشاركة. المغنية ريم عبدالله محمد