دعا المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- الدكتور سالم بن محمد المالك إلى الانتقال من معالجة أزمة كورونا إلى استشراف المستقبل، بغية رسم الأبعاد والاتجاهات التي تمكن بمشيئة الله من تجديد المشاريع والبرامج المستجيبة لمتطلبات ما بعد هذه الأزمة. وأكد في كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع الافتراضي للجان الوطنية للإيسيسكو، الذي انطلقت أعماله اليوم في موضوع "عالم ما بعد كوفيد-19: أي أولويات عمل وإجراءات من أجل التربية والعلوم والثقافة"، بمشاركة الأميرة دعاء بنت محمد عزت، الرئيس الأعلى لمؤسسة المرأة العربية وسفيرة السلام لدى الأممالمتحدة، والعالم رشيد اليزمي، مخترع شريحة "الليثيوم أيون" كضيفي شرف، أكد أن المنظمة عملت على تحويل جائحة كورونا، من محنة وبلاء إلى منحة وعطاء، تأكيداً لدورها الريادي بين المنظمات الدولية، وإحكاما لتدخلاتها وفقا لمعايير نوعية وإستراتيجية، حيث بادرت إلى تحديث آليات عملها بما يواكب ما استجد من تحديات فرضتها الجائحة، وإلى بلورة مشاريع من أجل دعم الدول الأعضاء في مجابهة آثارها. وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة تقوم حالياً بإعداد ميثاق يؤطر العلاقة بينها وبين اللجان الوطنية، إضافة إلى إبرامها ثلاثين عقداً مع هذه اللجان خلال الجائحة مكنت عدداً كبيراً من الدول الأعضاء من الاستفادة من أنشطتها الداعمة لقطاعات عديدة. وأشار إلى المبادرات العملية الرائدة، التي أطلقتها الإيسيسكو منذ بداية تفشي جائحة كوفيد-19، وما عقدته من ملتقيات ومؤتمرات افتراضية عديدة في مجالات اختصاصاتها، مشيراً إلى أن نتائج المؤتمرين الافتراضيين لوزراء التربية والتعليم ووزراء الثقافة شاهد على نجاح نهج الإيسيسكو. وقد شارك في هذا الاجتماع، أمناء اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في 56 دولة من العالم الإسلامي وخارجه، إضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاعات التربية والعلوم والثقافة، وذلك لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب والممارسات الناجحة لاستشراف المستقبل.