لقيادة المملكة نحن لن نقول لكِ: اذهبوا وقاتلوا وحدكم، بل سنكون معكم، سنحيطكم إحاطة السوار بالمعصم، أولا «خوفا عليكم»، وثانيا «تصميما» على متابعتكم في جميع ما ترونه وما تنوون أن تقوموا به بغية بناء صرح شامخ لا تشوبه نواقص، استكمالا لمسيرة المؤسس ومن تبعه من أبناء «كرام بررة»، نحن معكم نحمل السلاح حين يتطلب الأمر للدفاع عن كل ذرة تراب يتكون منها هذا الوطن. ونحن معكم عند كل نائبة أو كرب تظهر في الأفق البعيد أو القريب لنذود معا «يدا» واحدة عن أمجادنا ومنجزاتنا ومقدساتنا وفيما ترونه، وما قد لا نراه ونحن معكم في حفظ أمن خليجنا العربي وإبعاد مخالب الشر من أن تعيث فيه الفساد والخراب ونحن معكم ضد كل من تسول له نفسه إشاعة البلبلة وعدم الاستقرار في حدودنا «جنوبا - وشرقا - وغربا - وشمالا»، فالمملكة جسد واحد إن اشتكى منه عضو سهرت من أجله سائر الأعضاء. نحن معكم يا خادم الحرمين ومع سمو ولي عهدكم وعضدكم نبني معا «يدا بيد»، وبتصميم وإصرار لا يدخله وهن ولا تردد، لنعلِ راية المملكة العربية السعودية شاءت أم أبت جميع القوى المتآمرة مع أعداء التقدم والإنسان، ومع أعداء التنمية الرفعة والازدهار. سيروا ليوفقكم الله، ونحن معكم دوماً وأبداً، وليحفظ الله مملكتنا الغالية من كل كيد وشر ومن كل معتدٍ وحاسدٍ. * مقيم سوري