لقد سُدِل الستار ، واتّضحت المُؤامرة ، ورُفِعَ الغطاءُ عن الطبخة التآمريّة على المملكة العربية السعوديّة. كان الطبّاخون من أبناءِ جِلدتنا – نحن العرب- وساعدهم في مقادير الطّبخ نُخبة من مُعلِّمي السياسة والإعلام على جميع المستويات المحليّة والإقليميّة وحتّى الدُّوليّة ، وقد تمّ الطبخُ في قِدْرٍ مضغُوط ، ولكنّهُ على نار هادِئة ، ما لبثت صافرة الإستواء في الدوران والصَّفير … استطاع ابن سلمان أنْ يكشف غِطاءه قبل أنْ يستوي الطَّبخ ، وفرض على الجميع أنَّهُ هو من يُقرِّرَ مصير هذا القدر .. أهو إلى مائدة المتآمرين المأزومين ، أم إلى مائدة المُنصفين الأحرار. بدايةُ الطبخة في أيديهم ، ولكنّ نهايتها بيدي ابن سلمان ، فتولّد الحِقد والغِل بعض الأشخاص والجماعات وحتّى على مستوى الدُّول ، تجاه الأمير الشّاب النّاجح ، فمثل هؤلاء يُحاربون من ينجح ويسود؛ لأنّ نجاحاته وتعددها قد طالت مشاريعهم التخريبية ، وأهدافهم الهدّامة ، فنجاحُهُ مزيداً من النّجاح ، وفشلهم مزيداً من الفشل، فالنجاح طبيعة الخلّاقين للخير ، والفشل من طبيعة الخلّاقين للشرور. إنهم اليوم يُركِّزون مِجهرهم على هذا النجاح ، ويسعون جاهدين من النيل من صاحب هذا النجاح الذي أوهن مشروعهم ، وأبرد طبختهم ، وكشف غِطاء قِدْرَهُم ، وأدخلهم في دائرة الصرع السياسي والإعلامي ، ورُكوب مطيّة التحدِّي الأكبر . لقد قلَّم ابن سلمان أجنحتهم ، فأصبَحت تُرفْرِفَ دون أنْ تطير ؛ لأنّ إصرار ابن سلمان خُلِق معه ، وهكذا يستطيع أنْ يُعرِّف بنفسهِ ، ويقول: أن الإرادة والحُلم والرُّؤية هي من تصنع الأبطال ؛ لأننا خُلقنا لنُمارس الإصرار على النجاح … قيل لنابليون بونابرت يوماً : أنَّ جِبال الألب شاهقة تمنع تقدُّمَكَ.. فقال : يجب أنْ تزول من الأرض . هكذا ابن سلمان يقول: يجب أنْ تزول من الأرض كُل النجاسات السياسية والإعلامية ، وأنْ يتطهّر التراب من أقدام الحاقدين الحاسدين ، وأن تُعقّم الجُحور من كُل الحشرات والزواحف ! لك منّا نحنُ أبناء شعبك المُخلصين التحفيز الداخلي ، فنكون معكم كالسوار على المِعصم ، وبكم كالطّود الذي لا تستطيع جُرذان الحمَدَين ، ولا أتباعهم من الصعود ، وتلك طبيعة من يساعد رجاله على التدريب والقوّة والفاعليّة والتأثير.