حبّذا لو أن أحد قنواتنا الرياضية تستضيف أحد رموز شيخ الأندية الذين عاصروه منذ ولادته والبعض منهم ذرف الدموع عندما أحس أن ناديه على مشارف بوابة الضياع والتفكك، بدون شك كل هذه الأحداث المؤلمة ولّدت روح التحدي والعزيمة، ونكران الذات في نفوس هؤلاء الرجال، وجعلتهم يقفون في وجه هذه التيارات التي أحاطت بناديهم يدفعهم في ذلك انتماؤهم الحقيقي لهذا النادي الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن. وكما يقولون «رُبَّ ضارة نافعة» لذا أستمحيكم العذر في أن نرجع للوراء قليلاً لكي يعرف الشبابيون وبالذات الجيل الصاعد الذين لابد أن يعرفوا منهم الرموز الحقيقيون الذين ضجوا ووقفوا في وجه التيارات التي أحاطت بناديهم آنذاك، ولولا الله ثم هؤلاء الرجال لدخل ناديهم في عالم النسيان والضياع، ومن باب الإنصاف وقول الحقيقة يأتي في مقدمة هؤلاء الرجال ابن النادي البار هذا الرجل الذي لعب دوراً كبيراً في لم شمل الشبابيين تحت سقف غرفة واحدة في حي المرقب، وكان هذا الاجتماع بطلب من محمد جمعة الحربي (أبو حامد) هذا الابن البار الذي لعب دوراً كبيراً في إعادة شيخ الأندية لوضعه الطبيعي، وحفظه من الضياع والتشتت، ولولا الله ثم جهود أبو حامد ورفاقه لكان ناديهم في عالم النسيان والضياع، ولكنهم أثبتوا بالقول والفعل أن الرجال مواقف، وأجمعوا على أن يعيدون ليثهم إلى وضعه الطبيعي، وقد كان من ضمن الذين حضروا الاجتماع الشيخ المرحوم عبدالله التويجري وهو يجهش بالبكاء، وهو يقول أنتم تروني أبكي والله لم أبك في حياتي إلا لأمرين، الأول لأمر خاص بي والثانية هذه التي تشوفوني معكم أبكي فيها على حال نادينا وكيف وصل به الأمر لهذه الحال. لقد كانت تلك الكلمات مؤثرة جداً في نفوس من حضر الاجتماع، وأججت الحماس والإصرار الذي قرر فيه الجميع أن يعيدوا ناديهم لوضعه الطبيعي مهما كلف الأمر وبجهود كبيرة وتضحيات من رجاله الأوفياء: 1-محمد جمعة الحربي هذا الابن البار الذي استطاع لم شمل الشبابيين تحت سقف غرفة واحدة، ولولا تضحيات أبو حامد لدخل النادي في عالم النسيان. 2-المرحوم عبدالله التويجري أبرز الداعمين لشيخ الأندية. 3-العم المرحوم صالح ظفران ابن النادي البار. 4-العم المرحوم عبدالحميد مشخص وغيرهم كثير من رجال النادي الأوفياء. هؤلاء الرموز المذكورون بعاليه هم الذين يعتبرهم الشبابيون المؤسسين الحقيقيين، هم الذين استطاعاو بعد توفيق الله إعادة ناديهم إلى وضعه الطبيعي، وأثبتوا للآخرين بالقول والفعل أن الرجال مواقف، وقد أثبت رموز شيخ الأندية آنذاك عندما انتشلوا ليثهم من الضياع، وأثبتوا كذلك للذين خرجوا من الأبواب الخلفية أن الفريق في أيدٍ أمينة.