ينتظر عدد من المختصين بقطاع السياحة والعاملين بمختلف المناشط المرتبطة بالسياحة، تفعيل عمل صندوق التنمية السياحية، بهدف دعم وتنمية صناعة السياحة، والذي سيتم من خلاله تمويل المشروعات والمنشآت السياحية الاستثمارية، وتقديم القروض والمبادرات لدعم القطاع، وسيكون بمثابة فرصة لمشروعات شباب الأعمال في المجال السياحي والخدمات المساندة المرتبطة بهذا المجال، وسوف ينعكس عمل وأثر هذا الصندوق على نمو الاقتصاد السياحي السعودي، كما سيقدم الصندوق الاستشارات والرؤى التي تلائم صناعة وقطاع السياحة في المملكة، وفقاً لرؤية 2030م. وفي هذا الشأن أوضح ماجد بن عبدالمحسن الحكير عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة السياحة والترفيه بالغرفة، أن المملكة تملك تنوعا وطبيعة مميزة لا تتوفر للكثير من الدول، وعقب أن فتحت التأشيرة السياحية في سبتمبر 2019م، حققت حضورا وطلبا كبيرا للحصول على التأشيرة في أشهر قصيرة، وبالطبع توقف هذا الطلب مع توقف حركة الطيران والسياحة في العالم هذا العام 2020، وخاصة منذ شهر مارس الماضي، بسبب جائحة كورونا التي أثرت وضربت جميع دول العالم بلا استثناء، وتأثرت منها اقتصاديات العالم، والسياحة بشكل أكبر، وتعمل السياحة في الوقت الراهن بالتنسيق مع القطاع الخاص على تنشيط السياحة الداخلية، خاصة في ما تبقى من فترة الصيف، وتخصيص برامج ملائمة للاحترازات المعمول بها لمواجهة الفيروس. واستطرد قائلا «نحن كعاملين ومستثمرين بهذا القطاع منذ عقود نتفاءل بالخطوات التي نفذتها وتنفذها الدولة لدعم هذا القطاع وتحقيق نهضة شاملة له، ووزارة السياحة ومن خلال استراتيجيتها التي أقرت العام الماضي، عملت على دعم وتنشيط القطاع من خلال العديد من الأدوات والمحاور، ومن أبرزها بلا شك، العمل على تأسيس صندوق للتنمية السياحية يشارك ممثلون وأعضاء من قطاعات الدولة ذات المسؤولة عن جوانب التمويل والاستثمار والتخطيط، وكذلك الجهات المشرفة على النشاط السياحي ومن أبرزها وزارة السياحة التي حققت في فترة وجيزة خطوات عملنا على المطالبة بها وانتظارها منذ سنوات. وأضاف، «فكرة صندوق التنمية السياحية، وجدت في العديد من الدول التي اتجهت لصناعة السياحة، وقد يختلف المسمى، ولكن الهدف الأساسي، واحد، ويتمثل في تمويل ودعم مشروعات السياحة، والعمل على إقراضها وتسريع وتيرة نشاط مشروعاتها التي قد يعوقها التمويل، والمملكة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، اهتمت بنشاطي السياحة والترفيه، نظراً لوجود الحاجة لهما، وخاصة من جانب دعمهما للاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، وأيضا لكونهما توفران قدرا كبيرا من فرص العمل التي يحتاجها شباب وشابات الوطن، وأيضا هناك حاجة مجتمعية لتوفير خيارات سياحية منافسة في الداخل تستقطب نسبة كبيرة، ممن يقضون سنويا إجازة الصيف في الخارج، فهدف وزارة السياحة حالياً تنشيط سياحة الداخل، وأيضا استقطاب سياح الخارج بعد تسهيل التأشيرة السياحية بشكل غير مسبوق في تاريخ بلادنا. وبين الحكير، أن صندوق التنمية السياحية، سيكون معززا وداعما رئيسا للكثير من المنشآت السياحية والمستثمرين في هذا المجال، وأيضا سيعزز حضور الكثير من المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يحتاجها السياح من الداخل والخارج، ويقوم عليها أبناء وبنات الوطن، ومن المهم أن يجد هؤلاء الدعم لأنهم نواة لمساندة السياحة، وكذلك يستقطبون بشكل تريجي عاملين وعاملات جدد في مشروعات التي تخدم الوطن ودورة اقتصاده المحلية. ماجد الحكير