جاء تحويل هيئتي السياحة والتراث الوطني والرياضة إلى وزارتين، ليواكب بشكل أكثر حضوراً وتفاعلاً مع أهداف رؤية المملكة 2030، وتوجهها للتوسع الكبير في هذين المجالين بما يحقق أثرا لخدمة الفئات المستفيدة منها، ويسهم في تعظيم أثرها المستهدف لمصلحة اقتصاد الوطن، وتوفير فرص عمل جديدة للسعوديين والسعوديات، كما أن هذا القرار الملكي المهم يأتي استشعارًا من الدولة بأهمية هذين القطاعين وكذلك ضرورة تواجدهما كأعضاء في مجلس الوزراء، ومن الحقائب الوزارية التي يعول لتكامل الدائرة الاقتصادية مع قطاعات أخرى ووزارات مهمة، مثل الاستثمار والبلديات وتنمية الموارد البشرية. السياحة شهدت في الأعوام الأخيرة حزمة من القرارات والتوجهات الكبيرة للدولة نحو تعزيز حضورها، وأفصحت السياحة عن رقم كبير مستهدف على مدار العقد الحالي، والمتمثل في الوصول إلى 100 مليون سائح من الداخل والخارج، وزيادة الأثر الاقتصادي لهذا القطاع ليصل إلى 10 % في تدعيم الناتج المحلي بحلول 2030، كما أن الاهتمام بهذا القطاع سيعني توليد وظائف جديدة تناسب جميع فئات المجتمع المحلي، وللسياحة أثر مباشر في تبني مشروعات سياحية متوسطة وصغيرة، وخاصة بعد التوسع في فتح أبواب المملكة للتأشيرة السياحية من الربع الأخير في 2019، ووصل عدد من حصلوا على التأشيرة في فترة أربعة أشهر قرابة 400 ألف سائح وافد من أسواق أوروبية وآسيوية مستهدفة، ومن دول الجوار، وهذه المشروعات في مجالات عديدة مرتبطة بالقطاع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، منظمو الرحلات السياحية، والإرشاد السياحي، وأيضا خدمات مساندة تتعلق بالنقل والأطعمة والتأمين الطبي، وغيرها من المجالات ذات الارتباط بصناعة السياحة. وفي هذا الشأن قال ماجد الحكير عضو مجلس إدارة غرفة الرياض، ورئيس لجنة السياحة والترفيه، تذكر التقارير الرسمية العالمية أن السياحة تعد أكبر قطاع خدمي على المستوى العالمي، حيث تستحوذ على (40 %) من تجارة الخدمات العالمية، و(11 %) من قيمة الصادرات العالمية من السلع والخدمات، في الوقت الذي تقوم فيه برفع مستويات الدخل والمعيشة من خلال مئات الآلاف من فرص العمل التي تتوافر في الدول التي يحظى بها قطاع السياحة بأولوية في التنمية، وكذلك قطاع الرياض، لا يقل شأنا في الأهمية الاقتصادية عن السياحة، فالرياضة خرجت من كونها مجرد هواية لرياضات مختلفة، لتصبح صناعة لها ثقل عالمي، وبطولات العالم وكذلك بطولات الأولمبياد التي تجتمع في 100 دولة أو أكثر خير دليل، على اهتمام العالم بنشاط وصناعة الرياضة، وكذلك أثرها على المجتمع صحيا وبدنيا، وأيضا كونها مكمل لدور تنموي واقتصادي ومجتمعي يخدم الوطن، وكل من يقيم فيه. وأضاف أن مدن المملكة شهدت في العامين الماضيين، تنظيم أحداث رياضية، بعضها دولية، وذات اهتمام عالمي، جمعت في الوقت نفسه، أثرا اقتصاديا على الوطن في مجالات عديدة، واتضح مدى ترابط وأهمية السياحة والترفيه والرياضة، وكذلك الثقافة لخدمة الوطن وأبناء الوطن، عبر استيعابهم في هذه هذه الصناعات، وما يرتبط بها من جوانب وخدمات مساندة متعددة. وقال الحكير في ختام حديثه، أصدرت دولتنا الحكيمة عددا من القرارات الهيكلية المهمة في شأن تحوير بعض الجهات الحكومية لقطاعات، منتجة وتقيس عملها وأداءها بطرق قريبة لعمل مؤسسي ومنظم، حيث رأينا الدور المناط بوزارة الثقافة، وما ارتبط معها من هيئات، وكذلك هيئة الترفيه، وحاليا، جاء قرار مهم بتحويل قطاعي السياحة والرياضة، لوزارتين يعول عليهما الكثير لخدمة الوطن ونموه المتوازن. وزارة السياحة ستدعم المشروعات والمناشط السياحية ماجد الحكير