انخفضت الاحتياطات الأجنبية للمملكة في أبريل الماضي للشهر الثاني على التوالي، مع تحويل المملكة مليارات الدولارات لدعم استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في الخارج، واستغلال فرص الاستثمار بالأسواق الخارحية. واستحوذ الصندوق مؤخرا على حصص بمليارت الدولارات في شركات أجنبية مثل بوينغ وفيسبوك وسيتي جروب وماريوت. وانخفضت موجودات مؤسسة النقد العربي السعودي خلال شهر أبريل 2020 إلى نحو 1734.3 مليار ريال، بانخفاض قدره 89.5 مليار ريال، وذلك مقارنة بشهر مارس الماضي. ووفقا لبيانات مؤسسة النقد، انخفضت موجودات "ساما" مقارنة بشهر أبريل 2019 بنحو 185.2 مليار ريال. وكان وزير المالية محمد الجدعان قد صرح مؤخراً أنه تم خلال شهري مارس وأبريل الماضيين تحويل 150 مليار ريال من الاحتياطات الأجنبية لدى مؤسسة النقد إلى صندوق الاستثمارات العامة بشكل استثنائي، وانعكس ذلك على البيانات الصادرة عن الأصول الاحتياطية لمؤسسة النقد في هذين الشهرين وأظهر انخفاضا في الأصول الأجنبية للمؤسسة، حيث لا تظهر استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في بيانات مؤسسة النقد. وقال "بعد استبعاد المعاملات الاستثنائية حيث جرى تحويل جزء من الاحتياطات إلى صندوق الاستثمارات العامة لاستغلال فرص الاستثمار بالأسواق الخارحية في ظل الظروف الحالية، لا نشهد أي نزوح غير عادي بالنسبة للاحتياطات الأجنبية". وقال "سينعكس تعظيم العائد على أصول الدولة بالإيجاب على الأداء الاقتصادي وعلى المالية العامة وللحد من الآثار السلبية لجائحة كورونا. عوائد الأنشطة الاستثمارية التي يحققها الصندوق ستكون متوفرة لدعم المالية العامة عند الحاجة". وانخفضت استثمارات مؤسسة النقد السعودي في أوراق مالية بالخارج التي تمثل نحو 60 % من إجمالي موجوداتها بنسبة 15 % لتصل إلى 1036.4 مليار ريال بنهاية شهر أبريل الماضي. وبحسب بيانات لمؤسسة النقد العربي السعودي، انخفض صافي الأصول الأجنبية للمؤسسة إلى 443.75 مليار دولار في أبريل من 464.64 مليار في مارس. وتراجع الاحتياطي الإجمالي، الذي يشمل النقد الأجنبي والودائع الخارجية وكذلك الاستثمار في الأوراق المالية الأجنبية، بواقع 25 مليار دولار تقريبا مقارنة مع الشهر السابق في أبريل. وانخفض صافي الأصول الأجنبية في مؤسسة النقد نحو 27 مليار دولار في مارس عن الشهر السابق، أسرع وتيرة في 20 عاما على الأقل. وفي الشهر الماضي، كشف صندوق الاستثمارات العامة عن استحواذه على حصص بمليارت الدولارات في شركات أجنبية مثل بوينغ وفيسبوك وسيتي جروب. وقال متحدث باسم الصندوق في بيان أُرسل لرويترز بالبريد الإلكتروني إنه يبحث دائما عن فرص للاستثمار طويل الأمد بأسعار مغرية. وتابع أن البيئة الحالية في السوق تنطوي على عدد من الفرص تشمل قطاعات وشركات يمكنها دفع النمو الاقتصادي وتحقيق القيمة مستقبلا بعد انقضاء الأزمة الحالية. وقال الصندوق، الذي تقدر أصوله بأكثر من 300 مليار دولار، إن أحد مصادر التمويل هو السيولة التي تضخها الحكومة.