أعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي أن التحقيقات ستكشف قريبا عن من يحاولون ضرب النسيج الاجتماعي بولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد، عازيا الأحداث الاخيرة بالولاية التي راح ضحيتها اكثر من 50 مواطنا وخلفت حوالي 40 جريحا، الى تداعيات الحرب التي طال امدها هناك. وجدد كباشي حرص الحكومة على تحقيق السلام فى ربوع البلاد عبر التفاوض مع حاملي السلاح، مؤكدا ان تحقيق السلام يمثل هدفا استراتيجيا لحكومة الفترة الانتقالية. وفي رده على شكوى مواطني المحلية من تجاوزات قوات ال دى سى التابعة للمعارضة الجنوب سودانية، اكد عضو مجلس السيادة ان هذه التعديات تمثل قضية أمن قومي، واعدا بنقلها الى المجلس الاعلى للأمن والدفاع. من جانبه أوضح وزير الحكم المحلي السوداني د. يوسف آدم الضي أن وزارته ستعمل على صياغة الحكم المحلي واحياء الجانب التنموي بما يحفظ حقوق المحليات وتفعيل دور الادارة الاهلية في حل القضايا الامنية، وتعهد بالعمل على معالجة احتياجات الادارات الاهلية مع وزارة المالية. وأشاد كباشي الذي يزور ولاية جنوب كردفان حاليا بالاداء المتميز للمجموعة الثالثة لقوات الدعم السريع، قطاع كردفان بمدينة كادوقلى حاضرة الولاية. وقال لدى مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قوات الدعم السريع برئاستها بكادوقلى انها تمثل قلعة من قلاع القوات المسلحة، مؤكدا على دورها المحوري في استقرار الاوضاع بالولاية، واشار الى ان الاحداث الاخيرة التي شهدتها جنوب كردفان تعد فتنة لا يقرها دين سماوي ولا عرف، وان القصد منها تفتيت النسيج الاجتماعي لمكونات الولاية واحداث فتنة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لاضعاف المنظومة الامنية بالبلاد تمهيدا لتفتيتها. ودعا كباشي قوات الدعم السريع الى عدم الالتفات للشائعات، مؤكداً ان المنظومة الامنية من القوات المسلحة والدعم السريع مسؤولة بحكم الدستور عن حماية البلاد وان في اضعافها اضعاف للسودان. ووجه قوات الشرطة باداء دورها فى استتباب الامن بالولاية بكل مهنية وتعاون مع بقية المنظومة الامنية. وأوضح كباشي ان عددا من الاجراءات والتوجيهات تم اتخاذها حتى لا تتكرر مثل هذه الاحداث، مؤكدا ان المتورطين فى الاحداث لن يفلتوا من العقاب. وتفقد كباشي أيضا ضباط وجنود جهاز المخابرات العامة برئاسته بكادوقلى، مؤكدا خلال الزيارة تكامل دور الجهاز مع المنظومة الامنية في الحفاظ على الامن وحماية سلامة المواطنين.