بعد أن اجتاحت كورونا "كوفيد-19" دول العالم؛ حيث أكدت الأزمة أن الاستثمار البشري هو الأهم؛ إذ فتحت الأبواب لطلب الكوادر الصحية المختلفة ولا سيما التمريض الذي يقف العالم اليوم مستندًا عليه في الخطوط الأمامية للكشف والتقصي الوبائي والعزل وفي المحاجر الصحية والوبائية. ويعمل التمريض في مختلف المراكز الحيوية في المستشفيات العامة والتخصصية والمراكز الصحية، ولم تمثل اليوم أزمة كورونا "كوفيد-19" إلا جزءًا بسيطًا من الأعمال الجليلة التي يقوم بها كادر التمريض؛ حيث أثبت للعالم أن التمريض السعودي لديه الإمكانيات الكبيرة في التخصصات التمريضية المختلفة. وأظهرت لنا أزمة الكورونا أبطال التمريض في الميدان، ما يحتم علينا العمل من أجل سد فجوة الأمن الصحي خصوصًا من الكادر التمريضي بتوفير الممرض السعودي المؤهل والمدرب، وفي هذا الموقف الصعب أيضًا نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نشاهد الممرضين والممرضات من الكوادر السعودية في مواجهة العدو الخفي بكل صبر وعلم وثبات ومهارة للتصدي لفيروس كورونا والمساهمة مع العالم في القضاء عليه؛ حيث ذهبت أرواح كثير من الممرضين حول العالم في ظل هذه المعركة يتطلب الأمر تضافر الجهود لدعم الكوادر التمريضية في كل مستويات الرعاية الصحية وافتتاح مزيد من الكليات والأقسام التمريضية. من واقع تجربة وخبرة وكمتخصص في مجال التمريض سواء في الممارسة السريرية أو الإدارة والتعليم الأكاديمي لفخور بالكوادر الصحية لدينا، وكذالك الكليات التي تحتوي على أحدث المعامل والمختبرات، التي تضاهي أرقى المراكز العالمية وفق أحدث سبل الممارسات الإكليكينية، التي يتدرب عليها الطلاب في جامعتنا السعودية. ولا يخفى على أحد الدعم الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة للتعليم وكذلك الدعم اللامحدود للصحة، وحيث قدمت مبالغ مليارية ضخمة في ظروف اقتصادية استثنائية من أجل صحة وسلامة المواطن والمقيم، وكذالك دعم القطاع الخاص والأعمال بشكل أذهل العالم.. ورسالتي إلى الأحبة من الممرضين والممرضات: لا تنسوا اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لحماية أنفسكم وأهليكم والحرص على مكافحة العدوى، فالتمريض عمود فقري في كل مستويات الرعاية الصحية. * أستاذ واستشاري تمريض