يختلف برنامج كل شخص عن الآخر في أيام هذا الشهر الفضيل، وربما تتغير يوميات البعض بالزيادة أو النقصان عما سواه من الأيام الأخرى في غير رمضان، وفي هذه الجولة السريعة نبحر مع 30 شخصية رياضية لنغوص في أعماقها الرمضانية، وكيف يكون جدولها اليومي، وما الأشياء التي يحرص عليها في هذه الأيام في زاوية 30 × 30 وضيفنا اليوم هو مدرب ضمك نور الدين زكري. *أولاً: حدثنا عن برنامجك اليومي في رمضان؟ * بعد السحور، أفضل قراءة القرآن، ثم صلاة الفجر، وأذكار الصباح، ثم المشي في صالة النادي وتحديدًا في صالة ألعاب القوى، ثم العودة للمنزل والنوم، ثم الإفطار وصلاة العشاء والتراويح والتواصل مع عائلتي في ميلانو حيث أقضي مع عائلتي عبر إحدى تطبيقات الاتصال من ثلاث إلى أربع ساعات يوميًا. الجزائريون في السعودية يرسلون لي «الإيدام».. والصيام في إيطاليا مختلف أدعو صالح الداود للإفطار.. وسامحت الجميع.. وأرجو منهم أن يسامحوني وأجلت خطة الإجازة * هل أنت ممن يفضلون الحصول على الإجازة في رمضان؟ ولماذا؟ * أحب الإجازة في رمضان، من المعروف أن العمل عبادة ونحن في الشهر الكريم نزيد من العبادة، والعمل بطبعه إذا أخلصت به عبادة. * هل أنت من هواة متابعة المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان؟ * لست من محبي مشاهدة التلفاز عمومًا في الشهر الفضيل، لأنه شهر اجتهاد في العبادة، وإن حصل لي وقت أتابع الأشرطة التاريخية والتي تخص سيرة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وصحابته الكرام. * هل هناك برامج محددة تنتظرها في الشهر المبارك؟ - لا.. أبدًا لا أتابع المسلسلات ولا البرامج التي تنشط في رمضان. * ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر الفضيل؟ * كثيرة جدًا، لا أستطيع التحديد خوفًا من أن أنسى محبين لدي سواء في الجزائر أو السعودية، أو حتى في الخارج. * كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية في رمضان؟ * مثل الأيام العادية، لا أحب أزيد على احتياجاتي سواء في رمضان أو غيره من الشهور. * شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار في رمضان، ولماذا؟ - لا أرفض دعوة الإفطار من أي شخص محب، ألبي الدعوات من الجميع، فأنا شخص اجتماعي وأحب الالتقاء بالناس، والأصدقاء والأحبة كافة. * هل تتذكر أول رمضان صمته في حياتك؟، كم كان عمرك؟، وماذا تحمل من ذكريات؟ * كنت صغيراً جدًا، أعتقد في عمر الثامنة أو التاسعة من عمري، ونحن عائلة محافظة في الجزائر ومن بيت متدين وجميع عائلتي حريصة على الصيام من الصغر. صمت في الثامنة من عمري.. وروحانية الشهر متشابهة بين المملكة والجزائر أؤيد إقامة المباريات في رمضان.. وأحاول فقدان وزني بعد نهاية الشهر *ماذا عن ساعات نومك، وهل تزيد في هذا الشهر؟ * ست ساعات تقريبًا في اليوم، ولا تقل عن ذلك. * في ظل الارتفاعات المستمرة والغلاء الفاحش، خصوصاً في الشهر الكريم، كيف تصرف أمورك؟ * بصراحة لا أنتبه كثيرًا لأني أعيش بمفردي، قد تتأثر العائلات الكبيرة ومتوسطة الدخل، ونسأل الله أن يهدي التجار ونوجه لهم رسالة برحمة الناس في الشهر الفضيل. * هل أنت من هواة التخفيضات؟ - لا.. أبدًا، كما ذكرت لست من محبي التسوق كثيراً. * حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال كيف تقابل هذا الطلب في هذا الشهر الكريم؟ * الشخص الذي أعرفه أعطيه وأساعده على حسب استطاعتي، إن كان محتاجًا وأعرف ظروفه. *هل ساهم بقاؤك في المنزل أثناء فترة الوقاية من فيروس «كورونا» في تغيير بعض عاداتك الاستهلاكية؟ * لا أعتقد ذلك، كما ذكرت أنا لا أستهلك كثيرًا، وأعيش بمفردي وقد يكون الأمر بالنسبة للعوائل الكبيرة مختلفاً في التغيير. * تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة، هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟ - نعم.. كثير، هو شهر رحمة وشهر مغفرة، وفيه يتغير الطبع في الرد على الانتقادات. * للفرح والحزن ذكريات قد تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان، ما الذي تتذكره منها؟ * أشياء كثيرة، لا نريد أن نذكر الأحزان، ولكن الأفراح كثيرة ولله الحمد، ولا أنسى فوزي بكأس شمال أفريقيا أمام الترجي التونسي أثناء تدريبي لفريق وفاق سطيف، وكذلك فوزنا بالكأس على الصفاقسي التونسي. * هل يؤثّر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل على عطائك الرياضي؟ * من الطبيعي يختلف حتى على اللاعبين، وعن تجربة كلاعب وكمدرب يرهق اللاعب كثيرًا في الشهر الكريم لاختلاف النظام الغذائي وكذلك النوم. * هل تفضل الذهاب أحياناً لتناول الإفطار أو السحور في المطاعم، أو الخيم الرمضانية؟ * أحب الإفطار وسط العائلة، ومع والدتي تحديدًا له لذة الإفطار، وكذلك والدي وأبنائي. * هل تعتقد أن بقاء الناس في بيوتهم للوقاية من فيروس «كورونا» سيغير من روتينهم اليومي للأفضل؟ لماذا؟ * من الطبيعي، أرى الأمر إيجابياً، وعلى كل إنسان يراجع نفسه في صلواته، في ذكره، في عائلته، وكل شيء يقوم به داخل بيته. * بالتأكيد كانت لك تجربة عشت فيها أياماً من رمضان خارج الوطن؛ حدثنا عنها؟ - أنا صمت سنوات كثيرة في إيطاليا، وعشت نصف عمري فيها، وصمت كثيراً في الخارج، وسط عالم لا يحسون بذلك وأنت في الخارج لا تحس سوى وقت الإفطار ووسط العائلة تحس بالشهر الكريم، أما الصيام في السعودية والجزائر لا يختلف كثيرًا لتقارب العادات، وكثرة المساجد والمآذن وهو ما نفتقده في هذا الشهر الفضيل، ونسأل الله أن يبعد الوباء والبلاء عن السعودية والجزائر وبلاد المسلمين وكافة بلدان العالم. * ما أشهى الأطباق التي تحرص على تناولها في رمضان؟ o الشوربة الجزائرية، وهي ما تسمى هنا في السعودية «الإيدام»، هذه لابد أن تكون على مائدتي، وهنا عوائل جزائرية كثيرة تعملها في الشهر الكريم وتصلني لمنزلي. o هل أنت من المؤيدين لإقامة المباريات في رمضان؛ أم لك رأي آخر؟ o نعم، عندما كنت لاعباً بالجزائر، كنا نلعب بعد صلاة التراويح، كانت المباريات ممتعة جدًا ولها لذة خاصة. o كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟ o يزيد وزني للأسف دائمًا في الشهر الفضيل، وبعد رمضان دائمًا أتعب من أجل نزول وزني وما كسبته خلال الشهر الفضيل. * ثلاث بطاقات دعوة على الإفطار توجهها لمن؟ * أوجها للوالد ولعائلتي المقيمة في ميلانو، ولأخي صالح الداود الذي أحبه كثيراً وهو من المقربين لقلبي. * الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منتسبيه عبر منبر «دنيا الرياضة» من الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل، وما الرسالة التي توجهها له؟ * جملة وتفصيلاً كل شخص أنا مسماحه في هذا الشهر الفضيل، وأطلب من الكل مسامحتي في هذا الشهر الفضيل. * عادة تحرص عليها في رمضان؟ * قراءة القرآن الكريم، دائمًا ما يكون ملازماً لي في الشهر الفضيل. * ماذا تتمنى في هذا الشهر؟ - أتمنى من الله أن نكون من المقبولين، وأن يرزقنا العتق من النار. * هل خططت لإجازة عيد الفطر؟ - لا.. خصوصاً في هذا الشهر الفضيل ومن فترة شهرين العالم يمر بظروف جائحة «كورونا» عافانا الله وإياكم وحفظنا، ودائمًا أنا لا أخطط بعد الشهر الكريم لإجازة عيد الفطر. * كيف هي علاقتك مع وسائل التواصل الاجتماعي في رمضان؟ وهل تزيد متابعتك لها خلال رمضان؟ * أحيانًا أتابع وسائل التواصل، ولا تزيد متابعتي لها. * هل ترى أن «تويتر» بات منصة تقييم لعمل إدارات الأندية، وهل الإدارات تنساق وراء ما ينادي به؟ * الجمهور في كثير من الأحيان يفهم ما يدور في الأندية، ولكن تخفى عليه كثير من الأمور بنفس الوقت، فلا أعتقد أن الإدارات التي تعلم ما يدور بداخلها ولا يعرفها الجمهور تنساق برغم أن هناك كثيراً من بعض جماهير الأندية تضغط على إداراتها من خلال منصة «تويتر». * كيف تعامل الناس مع «تويتر»، وماذا تقول لهم في هذا الشأن؟ * بكل محبة وتقدير وهم على العين والرأس، وخصوصاً الجمهور الرياضي، نستفيد منهم ومن طرحهم دائمًا، والطريق مفتوح للجميع. * كلمة أخيرة؟ * أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ المملكة وحكامها وشعبها، ويحفظ بلدي الجزائر، ويبعد عنا جائحة كورونا وعن المسلمين، وأن نعود لحياتنا الطبيعية إن شاء الله قريبًا بعد زوال هذه الجائحة. مع رئيس ضمك خلال توقيعه للفيحاء خلال إحدى الدورات ضمك