يختلف برنامج كل شخص عن الآخر في أيام هذا الشهر الفضيل، وربما تتغير يوميات البعض بالزيادة أو النقصان عما سواه من الأيام الأخرى في غير رمضان... في هذه الجولة السريعة نبحر مع 30 شخصية رياضية لنغوص في أعماقها الرمضانية، وكيف يكون جدوله اليومي، وما الأشياء التي يحرص عليها في هذه الأيام في زاوية 30×30.. وضيفنا اليوم لاعب التعاون إبراهيم الزبيدي. تفرغي للملعب أبعدني عن المشكلات.. ووزني ثابت *حدثنا أولًا عن برنامجك اليومي في رمضان؟ -برنامجي متغير هذا العام بعض الشيء؛ بسبب حظر التجول والإجراءات الاحترازية، هنالك أمور أساسية، مثل قراءة القرآن، وتخصيص ساعة ونصف تقريبا للتدريبات، بهدف المحافظة على لياقتي، إضافة إلى لعب البلايستيشن، والجلوس مع أسرتي. *هل أنت ممن يفضلون الحصول على الإجازة في رمضان؟ ولماذا؟ نعم، أتمنى أن يكون شهر رمضان إجازة؛ لأنه شهر مختلف، وأداء التمارين خلاله ولعب المباريات صعب جدًا. * هل أنت من هواة متابعة المسلسلات التي تعج بها الفضائيات في رمضان؟ بصراحة أنا بعيد جدًا عن متابعة المسلسلات والبرامج التلفزيونية. * هل هناك برامج محددة تنتظرها في الشهر المبارك؟ مثلما ذكرت في السؤال السابق، لست حريصا على متابعة التلفزيون. o ما أهم الأرقام التي يحويها هاتفك وبادرت بتهنئتهم بحلول الشهر الفضيل؟ بدون شك والدي ووالدتي وأسرتي وأصدقائي، سواء بالاتصال أو عبر تطبيق الواتساب. *كم معدل إنفاقك المادي على شراء حاجياتك الاستهلاكية في رمضان؟ * للأمانة، معدل مرتفع جدًا. «كورونا» أفسد مخطط إجازة الصيف.. وسأعفو عن المتجاوزين * شخص لا تستطيع رفض دعوته على مائدة الإفطار في رمضان، ولماذا؟ الوالد والوالدة بدون شك، وجودي إلى جانبهما سعادة وأجر. * هل تتذكر أول رمضان صمته في حياتك؟ كم كان عمرك؟، وماذا تحمل من ذكريات؟ -كان عمري حينها 15 عاما، الذكريات جميلة جدًا، أتذكر جيدًا الأجواء الأسرية الرائعة ووجود أسرتنا كاملة تحت سقف واحد. o ماذا عن ساعات نومك؟ وهل تزيد في هذا الشهر؟ o ثماني ساعات تقريبًا، وهو المعدل نفسه خلال الأيام العادية، أنام بعد صلاة الفجر، وأستيقظ لصلاة الظهر، أعود بعدها لإكمال نومي إلى ما قبل صلاة العصر. * في ظل الارتفاعات المستمرة والغلاء الفاحش، خصوصًا في الشهر الكريم، كيف تصرف أمورك؟ -الحمد لله وضعي المادي جيد، ولا أعاني من أي عوائق مالية، وأتصرف بشكل مناسب. * هل أنت من هواة التخفيضات؟ * ما عندي موقف ثابت تجاه التخفيضات، أحيانًا أكون من هواتها. o في حال طلب أحدهم استدانة مبلغ من المال كيف تقابل هذا الطلب في هذا الشهر الكريم؟ * إن كان محتاجًا، بدون شك سأوافق، لأنه لم يطلبني إلا وهو مضطر، وفي ذلك أجر عظيم خصوصًا أننا في شهر كريم. o هل ساهم بقاؤك في المنزل أثناء فترة الوقاية من فيروس «كورونا» في تغيير بعض عاداتك الاستهلاكية؟ أنا إنسان بيتوتي، وبصراحة لم يتغير الحال كثيرًا بالنسبة لي. * تعرضت لانتقادات حادة من قناة فضائية أو مطبوعة، هل تتعامل مع الموقف في رمضان بصورة تختلف عن غيره من الشهور؟ o الحمد لله لم يسبق لي تجربة ذلك، لم أتعرض لانتقادات حادة، ولو حدث هذا الأمر فسأتعامل بطريقة حسنة، وسأعفو عن المتجاوز. o للفرح والحزن ذكريات قد تنسى بسهولة في شهور السنة خلاف رمضان، ما الذي تتذكره منها؟ -أنا سعيد بوجدي بين أهلي، وحزين على غالين فقدناهم بعد أن فارقوا الحياة، وكان يجمعني معهم شهر رمضان وأحداثه، كذلك حزين هذه المرة بسبب عدم وجودي في مكة في مثل هذه الأيام بسبب الظروف الحالية. * هل يؤثر النظام الغذائي الذي يتميز به الشهر الفضيل في عطائك الرياضي؟ أي لاعب ملتزم بنظام غذائي وحريص على نفسه لن يتأثر، وأنا ملتزم بنظام محدد، وحريص جدا على أداء التمارين الرياضية كل يوم، وبدون شك من يفعل ذلك فسيحصد الثمار نهاية الشهر. *هل تفضل الذهاب أحيانًا لتناول الإفطار أو السحور في المطاعم أو الخيم الرمضانية؟ -لا، الأفضل بالنسبة لي الإفطار مع أسرتي؛ لأن الجلوس معهم على سفرة واحدة له طعم مختلف. * هل تعتقد أن بقاء الناس في بيوتهم للوقاية من فيروس «كورونا» سيغير من روتينهم اليومي للأفضل؟ لماذا؟ -يفترض أن يحدث ذلك، وأشعر بأن هنالك الكثير بالفعل استفادوا وتعلموا أشياء جديدة، أيضًا هذه الفترة فرصة ذهبية في أن يراجع كل واحد حساباته، ويجلس مع نفسه ويفكر في الماضي والمستقبل، ويعود بشكل أفضل بعد تجاوز هذه الجائحة، مجتمعنا واعٍ وثقتي فيه لا حدود لها. * بالتأكيد كانت لك تجربة عشت فيها أيامًا من رمضان خارج الوطن؛ حدثنا عنها؟ -رمضان في السعودية غير، مهما تحدثت عن الأجواء هنا فلن أنصفها، لدينا عادات وتقاليد مختلفة في رمضان، ومن جرب الصيام خارج المملكة يعرف حقيقة كلامي. * ما أشهى الأطباق التي تحرص على تناولها في رمضان؟ -الشوربة والسمبوسة باللحم والمكرونة، وقبل ذلك الرطب. * هل أنت من المؤيدين لإقامة المباريات في رمضان؛ أم لك رأي آخر؟ -أنا من المعارضين للعب المباريات؛ لأن الجسم لا يساعد اللاعب لتقديم كل ما لديه، جدول النوم متأخر، وتناولنا الطعام (الإفطار) متأخر، كل هذه الأمور تؤثر سلبيًا في جسم اللاعب وأدائه وقوته. *كم تتوقع أن يصل وزنك مع آخر يوم في رمضان؟ -تربطني بالميزان علاقة قوية، عندي ميزان، وكل أسبوع أصعد عليه لقياس وزني وتقييم الوضع، ولله الحمد للآن محافظ على وزني، بسبب نظامي الغذائي الملتزم به وأداء التمارين كما ذكرت سابقًا. *ثلاث بطاقات دعوة على الإفطار توجهها لمن؟ -إخواني بدون شك. أنا «بيتوتي».. ورمضان في السعودية غير *الوسط الرياضي يعج بالمشاحنات والاختلافات بين منتسبيه عبر منبر «دنيا الرياضة» من الشخص الذي تعلن الصلح معه بعد خلاف طويل، وما الرسالة التي توجهها له؟ -أصدقك القول إنني بعيد عن الإعلام، وحريص جدا على التركيز في الملعب، وهذا الحوار وافقت عليه من أجلك وجريدة الرياض، ولأنه خفيف ولطيف وبعيد عن الرياضة وأجوائها، ابتعادي عن الإعلام وتوجههي بالتركيز في الملعب جلعني بعيدا عن المشكلات والمشاحنات مع أي طرف، وتأكد أنه لو حدث أي تجاوز ضدي فلن ألتفت له، وسأرد في الملعب، هذا هو المطلوب من اللاعب المحترف خلال مسيرته الكروية، أما المشكلات والمشاحنات فلن تضيف له فنيًا، بل إنها تشتته عن دوره. *عادة تحرص عليها في رمضان؟ -قضاء احتياجات بيتي والرياضة، هنالك عادات كنت أحرص عليها سابقًا، لكن مع حظر التجول اختلفت الأمور. *ماذا تتمنى في هذا الشهر؟ -أتمنى أن تتجاوز بلادنا أزمة كورونا، وأن تنجح مجهودات حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظهما الله، إذ برهنت السعودية بأن سلامة الإنسان أولًا، وأعطت درسًا للعالم أجمع، الحمد لله على نعمة السعودية، ونعمة ولاة أمرنا المحبين والحريصين على وطننا الغالي. *هل خططت لإجازة عيد الفطر؟ -كانت لدي خطة للسفر خارج المملكة مع أسرتي، لكن قدر الله وما شاء فعل. *كيف هي علاقتك مع وسائل التواصل الاجتماعي في رمضان؟ وهل تزيد متابعتك لها خلال رمضان؟ -أتابع تويتر وإنستغرام وأكتفي غالبًا بالمشاهدة، وأحرص على متابعة الأخبار يوميًا. *هل ترى أن «تويتر» بات منصة تقييم لعمل إدارات الأندية؟ وهل الإدارات تنساق وراء ما ينادى به؟ -أرجو أن تعفيني من الإجابة عن هذا السؤال. *كيف تعامل الناس مع «تويتر»؟ وماذا تقول لهم في هذا الشأن؟ -أذكرهم بقول الله تعالى: «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد». الزبيدي مع كأس الملك إبراهيم الزبيدي