الكثير من التأويلات لنصوص الوحي لبعض الأمراض بظنون واجتهادات بعيدة عن مجالس العلماء وركبهم، وفي ظل ضعف العلم والتثقف لغير الدين.. كذلك الآراء التي لم تخرج عن المجتمع العلمي الطبي ومؤسساته. تسمع وافراً من الأخبار المزيفة والإشاعات الخرساء حول فيروس كورنا واكتشافات علاجه، ونيل قصب السبق الواهم في ذلك.. أقوال وأقوال لم تصادف التجارب الطبية، أو تنال تقييم الخبراء والاختصاصات الطبية، ويعارضها كل ذي لب وعقل في حين أن لغة الأرقام والإصابات جراء هذا الفيروس الطارئ مازالت بين كور وقليل حور هذه الأفكار محلها برامج التواصل ومقاطع الملتيميديا -الإعلام الحديث- في حين أن الملأ في انتظار البحوث العلمية، ومراكز الطب العالمي وما تسفر عنه من بحث لهذا الداء من دواء.. وحين يأتي الاختبار والدليل المبرهن فلا عدا مما بدا.. إلا لثرثار ما يفند تصدر الخبر والمبتدأ في ما يستجد حول هذه الجائحة وأخبارها. حينما ضرب الطاعون الصحابة في المدينة الطاهرة. أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأول حجر صحي في التاريخ.. ولقد لقي نصف الصحابة حتفهم من الطاعون، ولو علم سيد الخلق علاجه أو أذن له لما أدخره حين من الدهر. ولكن مشيئة الله أن يبقى مصيره تحت طاولة البحث العلمي، وسنة الحياة أي الأخذ بالأسباب. تحت قاعدة الحديث العامة. روى الإمام أحمد والحاكم وابن حبان عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله عز وجل داء إلا أنزل له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله. إذن مما سبق نستنتج أن هذا سقم عسير لله الشكوى من قبل ومن بعد. ونسأله تعالى أن يعجل بحور كور كورونا واكتشاف علاجه. يشاع أن منشأ المرض من الصين وحساء طائر الخفاش.. ثقافة الصين في الأكل تتعارض مع ثقافة المسلمين عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير. البعض ينادي من باب ثقافته الدينية بعود الحبة السوداء - التراب. لما ورد في حديث روى مسلم عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَعَفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ فِي التُّرَابِ لأن الكلب يوجد به فيروسات خطيرة يقتلها التراب.. ولكن لابد من مختبرات علمية طبية وواقعية بحيث تستخلص تلك الأشياء المادية في قنينة دواء أو حقنة، وتأخذ حقها من التجربة وزيادة الفاعلية ثم صناعتها بشكل واسع لإنقاذ العالم والبشرية جمعاء.