كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي عن تسجيل 1088 حالة جديدة في المملكة ليبلغ عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) 9362 حالة، منها 7867 حالات نشطة جميعها بصحة جيدة باستثناء 93 حالة في العناية الحرجة، كاشفاً عن تسجيل 69 حالة تعاف لتبلغ 1398 حالة، فيما تم تسجيل خمس وفيات جديدة ليبلغ عدد حالات الوفاة 97 حالة، مبيّناً أنّ الوفيات الجديدة كانت لمقيمين في مكةوجدة لديهم أمراض مزمنة -رحمهم الله-، لافتاً إلى أنّ إجمالي الحالات المصابة حول العالم بلغ أكثر من 2.3 مليون حالة، فيما بلغت حالات الوفيات أكثر من 160 ألف حالة، وبلغت حالات الشفاء أكثر من 600 ألف حالة. المسح النشط ولفت د.العبدالعالي إلى أنّ 17% من حالات أمس لسعوديين و83% لغير السعوديين، مبيّناً أنّه تم اكتشاف 892 حالة من خلال المسح النشط بنسبة 82%، مؤكّداً على فعالية المسح النشط، الذي يعتبر أحد الإجراءات الاستباقية التي تعمل من خلالها وزارة الصحة لكسر حلقات انتشار الفيروس، إلى جانب الجهود والإجراءات الاحترازية الأخرى، التي ستساهم بإذن الله في إحكام السيطرة على الفيروس. وأوضح أنّ المرحلة المقبلة ستشهد التوسع في إجراء عمليات المسح من خلال فرق الصحة الميدانية، التي تستهدف الأحياء المكتظة بالسكان ومساكن العمال بهدف توسيع دائرة الاكتشاف والوصول للحالات المصابة قبل أن تؤثر في المجتمع، مبيّناً أنّ عدد الفحوص المخبرية التي أجريت حتى الآن بلغ أكثر من 180 ألف فحص، مشيرا إلى أنّ إجراء نتائج هذه الفحوص يتم في المختبرات المركزية التابعة لوزارة الصحة ومختبرات القطاع الخاص المرخصة من المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها. مستوى المخاطر وأكد د.العبدالعالي على أن اختيار مواقع المسح النشط يتم وفق معايير معينة تحدد مستوى المخاطر، لافتا إلى أن المسح سيستمر لأسابيع حتى تتم عملية إحكام السيطرة وكسر انتشار الفيروس وتأمين حماية المجتمع، مضيفاً أنّ هناك العديد من الفحوص السريعة للكشف عن الفيروس، إلا أن مستوى الدقة فيها غير عال، ما جعل المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها يؤكّد على استخدام الفحص الجيني pcr، وذلك لضمان نتائج دقيقة وسليمة بأعلى مستوى من الجودة. وتابع: "المملكة سباقة لتطبيق كل ما هو جديد ومفيد، وفي حال وجود فحوص سريعة ومعتمدة ستكون المملكة من أوائل الدول في الاستفادة منها"، مشدداً على أنّ المرحلة المقبلة ستشهد التوسع في عمليات المسح للبحث عن المصابين في المجتمع، سواء من خلال فرق المسح النشط أو عربات متنقلة أو في مواقع ثابتة لمحاصرة الفيروس والحد من انتشاره. نسبة الوفيات وحول وجود نسبة عالية من الوفيات في بعض المدن دون غيرها؛ قال د.العبدالعالي: "نسبة الوفيات ترتبط بنسبة الكثافة السكانية وأعداد الحالات المسجلة، إضافة إلى عوامل أخرى منها الأعمار والأمراض المزمنة والحالات المترددة في الحصول على العلاج، التي تصل للمستشفيات في حالة متأخرة"، داعيا الجميع لسرعة التواصل مع الصحة عبر الوسائل المتاحة أو زيارة المستشفيات في حال وجود أعراض، مؤكّداً على أن العلاج متاح للجميع ومجانا ويشمل المواطنين والمقيمين ومخالفي أنظمة الإقامة والحدود. وأضاف: "ما زالت هناك حالات تسجل بنسب واضحة ناتجة عن المخالطة الاجتماعية"، مؤكّداً على أهمية الالتزام بالتعليمات والبقاء في المنازل والحرص على المباعدة الاجتماعية، وتطبيق سلوكيات النظافة العامة، واستقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة، وتجنب التجمعات والأماكن الخطرة، ومنها مساكن العمالة والأحياء السكنية المكتظة، والتواصل مع وزارة الصحة عن وجود أي استفسارات على 937، مع الاستفادة من التقييم الذاتي يوميا عبر تطبيق "موعد". تدريب عالٍ وأشار د.العبدالعالي إلى أن فرق الصحة التي تجوب الأحياء لإجراء المسح النشط تقدم العديد من البرامج التوعوية، مؤكّداً على أن وزارة الصحة تستهدف كل المقيمين في المملكة بأكثر من 10 لغات، مضيفاً: "لاحظنا أن 65% من الحالات المكتشفة ارتبطت بالمسح النشط في الأحياء المكتظة ومساكن العمال؛ ما يبرهن على فعالية هذا الإجراء"، مؤكّداً على أن أفراد فريق المسح النشط مدربون على مستوى عالٍ، ويعملون وفق معايير وبروتوكولات واضحة ودقيقة، تمكنهم من تحديد الحالات المصابة، حتى إن لم تظهر عليها الأعراض بعد، فيتم أخذ مسحات من الحالات المشتبهة وتؤكدها نتائج التحاليل المخبرية، مبيّناً عدم تسجيل أي آثار جانبية لدى الحالات المتعافية من فيروس كورونا حتى الآن. متحدث الصحة د. العبدالعالي خلال الإيجاز اليومي