شعور فخر واعتزاز للشعب السعودي في مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، التي ضربت أروع الأمثلة في الحفاظ على سلامة المواطن والمقيم على أراضيها في وقت وجيز باتخاذ كل التدابير الاحترازية والوقائية لمكافحة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم وتفشى بشكل خطير في معظم الدول وكان ضحاياه بالآلاف حتى أصبح جائحة كما وصفته منظمة الصحة العالمية. المملكة تميزت بتفاعلها السريع من أجل سلامة رعاياها بالداخل والخارج، ما جعلها تتصدر المشهد العالمي، فمنذُ ظهور الحالة الأولى للوباء التي كانت قادمة عن طريق إيران تمت من خلالها سرعة المبادرة بأخذ كل الاحتياطات تباعًا من تعليق الدراسة وإيقاف العمرة والزيارة وإيقاف الصلوات بالمساجد وتعليق جميع الأنشطة الرياضية وتعطيل العمل الرسمي وأخيرًا فرض منع التجوّل على مراحل حسب الأوضاع مع توفير كل الاحتياجات اللازمة التي تهم المواطن واستنفار المستشفيات بكل طواقمها الطبية ممثلة في وزارة الصحة، التي كانت حاضرة بالموعد بعملها الدؤوب وجهودها الجبارة ليلًا ونهارًا على مدار الساعة جهود تذكر فتشكر. كان للمتحدث الرسمي دور مهم في إيضاح الحقائق المتعلقة بالفيروس بكل شفافية ودور الشؤون الإسلامية منذُ البداية بالتوعية عبر جوامعها بجميع مناطق المملكة تضافر رائع وعمل منظم للجهات الحكومية مع بقية القطاعات الأخرى يجعلنا نفخر بقيادتنا التي لم تقصر بشيء يتعلق بسلامة المواطن وأمنه. أيضًا الشعب السعودي كان كعادته متكاتفًا بوقت المحن والنوازل مع قيادته يدًا بيد، متفاعلًا مع التوجيهات السامية التي كان هدفها المصلحة العامة. وعلينا جميعًا أن نتكاتف ونساهم بنشر الوعي ونقل المعلومة الصحيحة من مصادرها الرسمية والتقيد بالتعليمات، فالبقاء في منزلك والحد من كثرة التنقلات يسهم سريعًا في القضاء على الفيروس، فالوقاية أهم من العلاج، فلا تكن سببًا في نشر الوباء في مجتمعك وبين أفراد أسرتك بتصرفك السلبي. الحمد لله نحن مجتمع مسلم، متوكلون على الله، ونعلم بأنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله، ولكن علينا الأخذ بالأسباب كما في قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).