يعد إعلان القطاعين العام والخاص بالمملكة العربية السعودية بدء العمل عن بعد لفئة من موظفيها، وسير المؤسسات في الدولة على نفس الخطى، تأكيداً لوصول التركيز على العمل الذكي لمستويات غير مسبوقة على الإطلاق، وحتى قبل أن تكون طريقة العمل هذه أمرًا مفروضًا، اختبر أكثر من ثلثي سكان العالم العمل عن بُعد مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وحلت "فرق الإنترنت" بشكل متزايد مكان القوى العاملة التقليدية في المكاتب، ويمثل العمل المرن ميزة للشركات، فعلاوة على أنه يقلل التكاليف الإجمالية، فإنه يزيد من تحفيز الموظفين، ويجعلهم أكثر مسؤولية تجاه وقتهم وطريقة عملهم، كما يسهم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. وفي هذا الشأن أوضح وليد يحيى، مدير مبيعات أول لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا وتركيا في دل تكنولوجيز، أن التقدم التكنولوجي، مثل تكنولوجيا الجيل الخامس 5G، والتطبيقات التي تتيح التعاون، وبرامج المؤتمرات عبر الإنترنت، توفر طرقًا أكثر كفاءة للعمل الجماعي والتكيف مع ما يريده المستخدمون والشركات، بحيث يصبح العمل عن بُعد مع زميل في بلد آخر، أو حضور اجتماع لتبادل الأفكار مع 50 شخصًا في أماكن مختلفة حول العالم هو المعيار الجديد، ويعد توفر اتصال عريض النطاق وسهولة الوصول إلى خوادم البريد الإلكتروني والأنظمة التي تتيح التعاون، ركائز أساسية لضمان كفاءة العاملين الأذكياء، وتجربة مستخدم سلسة تضاهي التجربة التي اختبرناها في الحياة اليومية. وبفضل هذا التقدم الكبير، ستلعب تكنولوجيا الجيل الخامس 5G دورًا محوريًا متزايدًا في تطوير العمل المرن، حيث لن يكون هناك أي فرق بين التواصل داخل الشركة أو العمل أثناء التنقل. وأضاف، نحن نعتقد بأن التغيير سيتمحور في الاقتراب أكثر من إمكانيات تعظيم الفرص الجديدة لتكنولوجيا الجيل الخامس 5G. وفي هذا السياق، تبذل حكومة المملكة العربية السعودية جهوداً رائدة للتحول نحو نموذج الاقتصاد الرقمي، وسوف تساهم تقنية الجيل الخامس 5G بشكل كبير في تحقيق أهداف المملكة التي تحتل المرتبة الثالثة عالمياً والأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال نشر شبكات الجيل الخامس 5G. وفي إطار رؤية 2030 وخطة التحول الوطني، تعمل المملكة على تطوير بنيتها التحتية الرقمية، وقد نجحت بالفعل في دمج شبكة الجيل الخامس من خلال تجارب فريدة ومبتكرة. ولا شك بأن حرص المملكة على مواصلة الاستثمار والابتكار سيسمح لها بالاستفادة من التقنيات الناشئة المختلفة لتعزيز اقتصادها. وبين أن الميزات الجديدة لتكنولوجيا الجيل الخامس 5G، القدرة على تقسيم عرض النطاق الترددي 5G وذلك لحجز أجزاء معينة من الشبكة لتطبيقات أعمال أو مستخدمين محددين، مما يوفر تجربة شاملة من خلال أدوات متقدمة كتنسيق وتزامن السحابة،وعلاوة على ذلك، فإن الأهم من ذلك هو اقتراح نموذج الحوسبة الطرفية لتنفيذ تطبيقات كثيفة البيانات في الوقت الحقيقي في شبكة الجيل الخامس 5G على مقربة من المستخدم، ومع السرعات الهائلة التي توفرها تكنولوجيا الجيل الخامس 5G والحوسبة الطرفية، يمكننا أن نتوقع حدوث تحول في طريقة تقديم الخدمات وتوفير تجربة مستخدم مخصصة.