أجمع أكاديميون وباحثون أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – في قمة العشرين الافتراضية أيقظت ضمير الإنسانية، وحشدت قادة العالم للاضطلاع بمسؤوليات أكبر تجاه شعوب الأرض فصحة الإنسان وسلامته لديه – أيده الله - مقدمة على كل شيء، كما أنها وحدت الجهود للتخفيف من مخاطر الجائحة التي أثارت الهلع وأدت إلى تراجع وركود اقتصادي مخيف من شأنه التأثير على تدفق الإمدادات والسلع إذا لم تتم معالجته سريعاً، مؤكدين أن خطابه اتسم بالمسؤولية العالية وقوة العزيمة، والرؤية الشاملة والتحليل الدقيق للأزمة والعزم على تجاوزها بالتضافر والتآزر الدولي. ضمير الإنسانية وأكد الأكاديمي د. فيصل بن حماد أن الكلمة الكريمة في قمة العشرين أوجزت ببلاغة أبعاد «الأزمة» التي يمر بها العالم حالياً وتبعاتها الإنسانية والاقتصادية، عطفاً على ذلك، كان الإنسان هو محور الاهتمام والتركيز في كلمة «الملك» الذي تشرفت مجموعة العشرين برئاسته، ليعيد للعالم صوابه تجاه من يستحق جل الرعاية والاهتمام في هذا القرن، فما الدول وما الشعوب وما قيمة التحالفات والكيانات السياسية إن لم تخدم مصالح هذا الإنسان في خضم جميع الظروف، وتسخر ثرواتها وكنوزها المعرفية والمادية لأجله؟ ليس ذلك فقط، بل كذلك لتتكاتف وتكون كالجسد الواحد سواء المتقدمة منها أو النامية، لتعيد لهذا العالم «بصيص» أمل لمستقبل ينعم به كل إنسان بالرخاء والازدهار، فشكراً لولي أمرنا فقد قال ما دار في خلج كل إنسان في مشارق الأرض ومغاربها، وكان بحق ضميراً للإنسانية وخير ممثل لها. حشد الجهود وقال الباحث د. حميد بن محمد الأحمدي إن الكلمة الحكيمة رسمت خارطة طريق لإنقاذ العالم من براثن عدو واحد يتهدد مقومات حياتهم ومعيشتهم، فكانت دعوته لتوحيد الجهود المبذولة لمكافحة الجائحة، وتخفيف آثارها ومد يد العون والمساندة للدول النامية في إجراءاتها وتدابيرها حتى يجتاز الجميع الوباء نحو بر الأمان، كل ذلك يؤكد بجلاء ثقل المملكة ودورها الريادي، وأنها تضطلع بمسؤوليات كبرى في جميع القضايا والأحداث، كما أنها تسعى دوماً لنشر الخير والسلام والتصدي للشر والتحديات التي تواجه الدول والشعوب. أمل وتفاؤل وأضاف: حشد المملكة لمواقف الدول في هذه الظروف الاستثنائية يجسد نجاح السياسة والدبلوماسية السعودية، كما أنها رسالة طمأنة للشعوب بأن سلامتهم مقدمة على كل شيء، وأن الإمدادات الطبية والمعيشية لن تتوقف جراء أزمة كورونا رغم آثارها وتبعاتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى ما اتسمت به الكلمة من بث روح الأمل والتفاؤل في التعافي القريب من الوباء بإذن الله، منوهاً بدعوته - أيده الله - لتعزيز التعاون في تمويل أعمال البحث والتطوير سعياً للتوصل إلى لقاح ناجع للفيروس، فتطور الطب متربط بدعم الأبحاث الطبية، والملك سلمان عرف عنه تشجيعه ودعمه الدائم للجهود المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى إثراء العلم وتعزيز الإبداع. تكاتف واتحاد وأشاد المحكم القضائي الشيخ زياد بن منصور القرشي بجهود خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - في دعوته لعقد القمة الاستثنائية الافتراضية لتوحيد وتضافر الجهود الدولية وتعزيز سبل التعاون والتكاتف والاتحاد بين أعضاء الدول العشرين ودول العالم أجمع لخدمة الإنسانية والبشرية في المحافظة على صحة وسلامة الإنسان وضخ تريليونات الدولارات في الاقتصاد العالمي لمواجهة الآثار الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والتقليل من تأثيرها على العالم والحد من هذه الجائحة العالمية وما نتج عن هذه القمة من نتائج إيجابية من التزام المجموعة بكل ما يمكن للتغلب على هذه الجائحة بالتعاون مع المنظمات الدولية وبذل قصارى الجهود الفردية والجماعية من أجل حماية الأرواح والحفاظ على وظائف الأفراد ومداخيلهم واستعادة الثقة وحفظ الاستقرار المالي وإنعاش النمو ودعم وتيرة التعافي التقوي وتقليل الاضطرابات التي تواجه التجار وسلاسل الإمداد العالمية وتقديم المساعدة لجميع الدول التي بحاجة للمساندة وتنسيق الإجراءات المتعلقة بالصحة العامة والتدابير المالية. وأضاف: سيسجل التاريخ بمداد من ذهب هذه الجهود المباركة التي قام بها الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من توحيد الجهود الدولية لمواجهة هذا الوباء وترسيخ ريادة المملكة العالمية في خدمة قضايا الإنسانية جمعاء في كل دول العالم وريادتها أيضاً في العمل الخيري بدعم الدول النامية فشكراً لبلادنا على هذه الأعمال المتميزة والرائدة التي تخدم الإنسانية.