كل شيء في العالم تأثر بشكلٍ أو بآخر بجائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد19)، ولم تكن كرة القدم لتنجو من مصيدة هذا الوباء الذي اشتعل في العالم اشتعال النار في الهشيم، فأصيبت المجنونة في كل أنحاء العالم بالشلل التام؛ بعد أن اضطرت جل اتحادات القدم والمؤسسات الرياضية في كل مكان إلى إيقاف جميع الأنشطة والفعاليات والدوريات، كما اضطرت الاتحادات القارية إلى إيقاف المنافسات على مستوى القارة، قبل أن يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم حزمة من القرارات الحاسمة تماشيًا مع الأوضاع الحالية المتأزمة التي تعيشها الكرة الأرضية، أهمها: تأجيل بطولتي كوبا أميركا ويورو 2020، وإعادة جدولة بطولات كأس العالم للأعوام الثلاثة المقبلة، والتباحث مع الاتحادات المحلية وأعضاء الفيفا حول الجدول الكامل لكل الأحداث الكروية بناء على تطورات الأزمة في أقرب وقت ممكن، ربما قبل نهاية أبريل. بينما لا يزال الفيفا يبحث عن الحلول القانونية الأصلح لمرحلة ما بعد (كورونا)، وكيف يمكن استئناف البطولات التي قُطعت فيها أشواط طويلة، وبذلت فيها مبالغ طائلة، والحلول المتاحة لعلاج مشكلة تداخل الموسم الحالي مع المقبل، وأزمة العقود الاحترافية التي ستنتهي بانتهاء المواعيد الافتراضية للمواسم الكروية في الأندية، وكيف يمكن الوصول لمعالجات ترضي الجميع وتحمي حقوق الأندية واللاعبين والمدربين، بينما يحدث هذا وتطرح التساؤلات والنقاشات على مستوى العالم يعتقد البعض هنا أنَّنا نعيش في معزل عن العالم، وأن مجرد حملة مدبرة في (تويتر) أو في بعض البرامج الرياضية أو الصحف الورقية والإلكترونية قد تصنع القرار الأنسب لناديه. الحل لن يكون سهلًا؛ خصوصًا إذا طالت مدة التوقف لا سمح الله، ومعظم الحلول ستكون قاسية ومرهقة، وربما كان بعضها ظالمًا ومجحفًا، لكن ذلك يعتمد على ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة، وعلى ما سيقرره ويقدمه العالم الرياضي المتقدم من حلول، لذلك يجب على الجميع أن يتنازل مؤقتًا عن ذاته المتضخمة، وأن يترك الميول جانبًا، وأن يعلم أنَّ القيادة الرياضية ستبحث عن أفضل الحلول التي تخدم المصلحة العامة، مستفيدة بلا شك من تجارب وتوصيات العالم الكروي الأول ممثلًا بالفيفا والاتحادات التي تشرف على الدوريات العالمية الكبرى، وأخذ الحلول المنطقية والعقلانية التي تناسب منافساتنا وروزنامتنا الرياضية، ولن تلتفت بالطبع لأي حلول مضحكة وكوميدية منحازة تبعث على القهقهة ولا تبحث عن الحق والعدالة!. قصف ** ربما استحق الرئيس التنفيذي بنادي الشباب ومدير مركزه الإعلامي العقاب على أحاديثهما التي اعتبرت مسيئة لنادي النصر الكيان، لكن ذلك لا يمنع من السؤال عن أسباب نجاة اللاعب البرازيلي بيتروس الذي أشعل القضية من العقاب. ** يطالبون بالمربع الذهبي لأنهم يذكرون جيدًا كيف منحهم بطولة الدوري مرتين خلال 17 عامًا لم يحقق فيها فريقهم صدارة الدوري أبدًا. ** إذا كانوا يريدون أن يحتسبوا تصفيات المنطقة بطولة دوري رغم أنَّها تصفيات مؤهلة بلا تتويج ولا كأس ولا ميداليات فعليهم أن يحتسبوها أيضًا للآخرين، بل عليهم أن يحتسبوا كذلك تصدر الفرق للدوري خلال سنوات (المربع الذهبي) بطولة وتحتسب ضمن بطولات الدوري، منطق ولا مش منطق يا متعلمين يابتوع المدارس؟!