انسحاب فريق ماكلارين من سباق أستراليا للفورمولا 1 بعدما كانت عطلة نهاية الأسبوع متنفسا للجماهير لتشجيع أنديتها، تدخل كرة القدم الأوروبية في نهاية الأسبوع الحالي مرحلة صمت بلا مشجعين، على خلفية قلق السلطات المحلية من خصم شرس اسمه "كوفيد-19". وبحصده أكثر من أربعة آلاف ضحية وتسببه بفوضى في روزنامة الأحداث الرياضية عالميا، يفرض فيروس كورونا المستجد نفسه ضيفا ثقيلا على البطولات الوطنية الأوروبية في نهاية الأسبوع الحالي، وإثر قرار إيطاليا تعليق كل مباريات "سيري آ" حتى الثالث من أبريل، تتجه الأنظار الى كل من إسبانيا وألمانيا وفرنسا التي أبقت على بطولاتها لكن دون مشجعين لفترة موقتة، خلافا لإنكلترا التي تغرد خارج السرب ولم تتخذ بعد أي قرار بشأن اللعب خلف أبواب موصدة. وفي إسبانيا حيث أقيمت أول مباراة دون جمهور وكانت مؤجلة من المرحلة 24 وانتهت بفوز ريال سوسييداد على مضيفه إيبار 2-1، وأعلن ريال مدريد أمس فرض حجر صحي على كامل أفراد النادي بجميع ألعابه بعد إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة بفيروس كورونا المستجد، ما دفع رابطة دوري كرة القدم الإسباني الى تعليق مباريات الليغا للمرحلتين المقبلتين على الأقل. وأقيمت الثلاثاء أول مباراة دون جمهور في إسبانيا وكانت مؤجلة من المرحلة الرابعة والعشرين بفوز ريال سوسييداد على مضيفه إيبار 2-1، فيما كان من المقرر ان يفتتح ريال مدريد مباريات المرحلة الثامنة والعشرين على أرضه الجمعة ضد إيبار، باحثا عن العودة الى سكة الانتصارات ومحاولة استعادة الصدارة من غريمه برشلونة. وطلب اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" من نظيره الدولي "فيفا" تأجيل مبارياته ضمن تصفيات مونديال 2022 ، بسبب التفشي العالمي لفيروس كورونا المستجد، وجاء في رسالة اتحاد "كونميبول" الى الأمينة العامة لفيفا السنغالية فاطمة سامورا "تخشى منتخبات أميركا الجنوبية عدم التمكن من الاعتماد على لاعبيها المحترفين في أوروبا، لأن القادمين من دول فيها مستوى مرتفع من العدوى يمكن وضعهم في حجر صحي". ومن المقرر أن تنطلق مباريات التصفيات في 26 مارس بمشاركة عشرة منتخبات، وتمتد التصفيات على مدى 18 مرحلة حتى نوفمبر 2021.وعبرت الرسالة عن موقف الأعضاء العشرة وهم الارجنتين، بوليفيا، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، الإكوادور، الباراغواي، البيرو، الأوروغواي وفنزويلا، وطالبت الرسالة بتأجيل انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية. وسبق للاتحاد الدولي ان أعلن بالاتفاق مع الاتحاد الآسيوي، إرجاء مباريات التصفيات المزدوجة المؤهلة الى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، والتي كانت مقررة في مارس ويونيو. كرة السلة بعد الفوضى العارمة التي تسبب بها في روزنامات الرياضة العالمية لاسيما في آسيا وأوروبا، ضرب فيروس كورونا بقوة في الولاياتالمتحدة، متسببا بتعليق دوري كرة السلة للمحترفين "حتى إشعار آخر" على خلفية إصابة لاعب يرجح انه الفرنسي رودي غوبير.وأعلنت رابطة دوري ال"ان بي ايه" في بيان "إيقاف اللعب حتى إشعار آخر"، مضيفة "ستستغل الرابطة هذا التوقف لتحديد الخطوات التالية للمضي قدما في ما يتعلق بوباء فيروس كورونا". وأوضح الاتحاد الدولي لكرة السلة "فيبا" انه علق كافة أنشطته وان قراره يأتي "نظرا الى الوضع الحالي مع انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، من أجل حماية صحة وسلامة اللاعبين والمدربين والمسؤولين والمشجعين"، وانه سيتابع الوضع "على أساس يومي وسنقيم الخيارات لاستمرار المسابقات ذات الصلة من عدمها". وكشفت وسائل إعلام في فرنسا (مثل صحيفة ليكيب) والولاياتالمتحدة ("أي أس بي أن") ان المصاب هو لاعب يوتا الفرنسي غوبير، قبل ان يأتي التأكيد من مدرب دنفر ناغتس مايك مالون الذي كشف ان إصابة لاعب الارتكاز هي سبب تعليق المباراة ومن ثم الموسم.ولاحقا، أصدر يوتا جاز بيانا قال فيه أن اللاعب المعني عانى من عوارض مشابهة للانفلونزا، لكن نتيجة الفحوص الأولية للانفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي جاءت سلبية، ثم اتخذ بعدها القرار بإجراء فحص آخر لمعرفة إذا كان مصابا بفيروس "كوفيد-19"، وجاءت النتيجة إيجابية وتتم معالجة الحالة من قبل مسؤولي الصحة في أوكلاهوما سيتي. وأوضح البيان أن "النتيجة الإيجابية الأولية وردت مباشرة قبل انطلاق مباراة يوتا جاز وأوكلاهوما سيتي، والقرار الذي أتخذ من قبل رابطة الدوري بتأجيل المباراة كان في محله". ومن المتوقع أن تبحث رابطة الدوري الخطوات التالية مع الفرق، ومن بينها دالاس مافريكس الذي أعرب مالكه مارك كيوبن عن صدمته من القرار الذي اتخذ بتعليق الموسم المنتظم. وقال كيوبن "هذا جنون، لا يمكن أن يكون صحيحا، ما أعنيه، أنه (القرار) لم يكن في الحسبان، يبدو الأمر وكأننا في فيلم سينمائي أكثر من الواقع". واستطرد كيوبن بأنه ليس ليس خبيرا والأمر يعود في هذا المجال الى مفوض الدوري آدم سيلفر، مضيفا "أنا أثق بآدم.. في الحقيقة، الأمر لا يتعلق بكرة السلة أو المال.. بل أنت تفكر بعائلتك، تريد الحرص على أنك تفعل الأمور بالطريقة الصحيحة. الآن، أصبح (تهديد الفيروس) شخصيا، لقد رأينا ما حدث في بلدان أخرى، وبمجرد أن تفكر باحتمال أن يصاب به بعض اللاعبين، فإن كلمة صدمة لا تكفي لوصف الوضع". وفي رياضة الفورمولا انسحب فريق ماكلارين من جائزة أستراليا بعد إصابة أحد أعضائه بالكورونا. ريال مدريد علق أنشطته