قالت وزارة الدفاع التركية أمس الأربعاء: إن جنديين آخرين قتلا وأصيب ستة بنيران قوات النظام السوري في شمال غرب البلاد مع استمرار القتال قبل يوم من اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث وقف إطلاق النار. وأدى الصراع الدائر في محافظة إدلب السورية إلى نزوح نحو مليون شخص، وتصاعد القتال في الأيام القليلة الماضية بين تركيا ومعارضين سوريين متحالفين معها من جهة وبين قوات النظام السوري المدعومة من روسياوإيران من جهة أخرى. ومنذ مصرع 34 جندياً تركياً في ضربة جوية الأسبوع الماضي كثفت تركيا هجماتها بطائرات مسيرة في المنطقة رداً على الغارات الجوية الروسية التي ساعدت قوات النظام على السيطرة على أراضٍ منذ ديسمبر. وقالت مصادر من المعارضة السورية: إن أنقرة تضرب قوات النظام وقوات مدعومة من إيران داخل بلدة سراقب الاستراتيجية التي تبادلت المعارضة والحكومة السيطرة عليها في الأسابيع القليلة الماضية فيما وصفه أحدهم بأنها "حرب استنزاف". وقالت مصادر محلية: إنه يتم إرسال تعزيزات لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد. ومن المقرر أن يجتمع أردوغان مع بوتين في موسكو اليوم الخميس في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال. ولم تنجح ثلاث جولات على الأقل من المحادثات بين وفود تركية وروسية في الأسابيع القليلة الماضية في التوصل إلى اتفاق. وفي وقت سابق الأربعاء اتهمت روسياتركيا بانتهاك القانون الدولي بحشد قوات في إدلب، وبعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح هناك. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله: إن مواقع "إرهابية" اندمجت مع مواقع المراقبة التركية في إدلب مما أسفر عن هجمات يومية على قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية. مزاعم تركية نفت اليونان الأربعاء "نفياً قاطعاً" اتهامات تركية لها بإطلاق الذخيرة على مهاجرين على الحدود مع تركيا، وإصابة العديد منهم بجروح ما أفضى إلى وفاة أحدهم في وقت لاحق. وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس رداً على أسئلة الصحافيين بشأن الاتهامات التركية "أنفي ذلك نفياً قاطعاً". وقال بيتساس: "تركيا تلفق وتنشر أخباراً كاذبة ضد بلادنا.. لقد اختلقت أخبارًا مزيفة أخرى اليوم، تتعلق بإصابات مزعومة بإطلاق نار يوناني". ورد نبأ مصرع مهاجر الأربعاء في بيان صادر عن مكتب محافظ أدرنة، وقال البيان: إن ستة أشخاص أصيبوا "بعد استخدام الرصاص الحي"، مضيفاً أن أحد المصابين توفي متأثراً بجروحه.