*انبحت حناجر العقلاء وجف حبر أقلامهم وهم يحذرون من خطورة محتوى البرامج الرياضية التي وصلت إلى وضع مخجل، وأصبحت مرتعاً للمشجعين المتعصبين الذين يكرسون ثقافة الكراهية بين أبناء المجتمع من أجل كرة قدم ومن أجل ميول تعصبية لا يشاهد فيها الإعلامي المشجع إلا شعار فريقه ويؤثّر سلباً بأطروحاته على الصغار، والنشء الجديد الذي يتشرب هذا التعصب، وعباراته السيئة ويكبر وتكبر معه وتجعله يمارس الشغب! * ما حدث في برنامج الديوانية والذي تبثه قناة حكومية لم يكن الأول، ولن يكون الأخير إذ شاهد متابعو البرنامج نقاشاً احتوى على كلمات وسباب وشتم ليس محله منبر إعلامي حكومي يفترض أن يبحث عن الموضوعية والمهنية في النقاش والطرح من خلال وجود مختصين وليس مشجعين، ولن يتبدل الحال إلا بالعمل على طريقة آخر الدواء الكي، وهو استبدال المشرفين والقائمين على القناة والبرامج الرياضية بمختصين في الإعلام يراعون المصلحة العامة وليست مصالح فرقهم! *بعد أن فقد قطبا جدة الأهلي والاتحاد فرصة المنافسة على لقب بطل دوري كأس خادم الحرمين والذي أصبح محصوراً بين قطبي الرياض الهلال ولم يتبقَ على الاتحاد إلا البحث أولاً عن الابتعاد عن شبح الهبوط، وعدم تكرار معاناة الموسم الماضي.. أما الأهلي فعليه التركيز على كأس خادم الحرمين ليفرح جماهيره ويعوضهم بلقب مع عدم نسيان البطولة الخاصة بين الفريقين والتي ستجمعهما في دربي الغربية! *في علم كرة القدم وفي طبيعتها ليس بالضرورة أن يتساوى فريقان في التغلب على فرق أخرى أو التعادل معها، أو الخسارة من أمامها، وهذا يحدث في كل الدوريات العالمية إذ لكل مباراة ظروفها من حضور فني وغيابات وإصابات لكن في نظر بعض الإعلاميين المشجعين المتعصبين هناك من يرفض فوز المنافس على فريق خسر منه فريقه أو تعادل معه ويرجع هذا إلى التحكيم وتقنية الفار، ولا يمتلك الشجاعة ويعترف بأفضلية المنافس وتراجع أداء فريقه! *نجاح التحكيم والمسابقة الكروية بأكملها ونزاهتها وعدالة المنافسة فيها وعدم المساس بشرفها في نظر البعض أن يفوز فريقه دائماً ولا يتعادل، وليس فقط هذا بل يزيد عليه من دون حياء أو خجل أن لا يفوز المنافس أبداً، وأن يخرج لاعب من فريق آخر ويعلنها صراحة أن فريقه سيسعى لنجدة هذا الفريق، ويساعده في عملية إيقاف البطل! «صياد»