أطلق صاحب السموّ الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، أمس (الاثنين) النسخة الخامسة من منتدى ومعرض "اكتفاء 2020.. ما بعد التوطين إلى التميز " والذي تنظمه أرامكو السعودية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية. ونوه سموه بحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -يحفظهما الله- لدعم وتمكين المحتوى المحلي، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، مبيناً سموه أن المملكة زاخرة بالفرص، وقطاع الطاقة واعد، ومستقبله مشرق، في ظل دعم واهتمام القيادة الرشيدة -يحفظها الله-، مشيراً إلى أهمية العمل على التحول نحو صناعة التميز في المحتوى المحلي، وفتح أسواق جديدة له، مع العمل على استقطاب المزيد من الصناعات المحلية، ودعم سلسلة الإمداد في قطاع الطاقة بالصناعات المحلية، مشيداً بما حققته مبادرة اكتفاء منذ انطلاقتها في عام 2015م، مؤكداً ضرورة العمل على مواصلة ما حققته المبادرة من مكتسبات، متمنياً سموه لفريق أرامكو السعودية التوفيق في استمرارية ما حققته الشركة من نجاحات. وكان سموه لدى وصوله مقر الحفل، تجول في المعرض المصاحب، والذي شهد مشاركة عدد من الجهات الحكومية، والشركات المحلية والعالمية، بعد ذلك توجه سموه لمقر الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة. حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، تلا ذلك كلمة لرئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، ثم ألقى معالي رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية ياسر الرميان كلمة بهذه المناسبة، بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة. ثم كرم سمو أمير الشرقية عددا من شركاء وداعمي اكتفاء. يذكر أن البرنامج الذي تنظمه أرامكو السعودية تحت شعار: «اكتفاء - ما بعد التوطين إلى التميّز»، يهدف لدعم إنشاء سلسلة إمداد عالية الكفاءة، ومجدية التكلفة، وموثوقة لإنتاج سلع وخدمات عالية القيمة تحتاج إليها أرامكو السعودية في أعمالها. وأظهر برنامج «اكتفاء» منذ إنشائه في عام 2015م، الفوائد الكامنة في عقد شراكات ناجحة مع قطاع الأعمال والحكومة والأوساط الأكاديمية، وقد أسهم هذا التعاون في الوصول إلى مستويات أعلى من النمو لمجتمع الأعمال المحلي وأرامكو السعودية، الأمر الذي أدّى إلى تحقيق ما نسبته 56 % بمقياس اكتفاء. وأكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، خلال كلمته في افتتاح أعمال المنتدى على أن برنامج اكتفاء حقق نجاحات بارزة، بحمد الله، منذ أن تم اطلاقه قبل نحو 4 سنوات، وأن هذه النجاحات شكّلت تحولًا في منظومة الأعمال والخدمات المرتبطة بالصناعات والخدمات في قطاع الطاقة، مضيفًا أن الزخم الذي يُحدثه اكتفاء في قطاع الأعمال السعودي له تأثير إيجابي ليس فقط على حجم الاستثمار في المملكة بل أيضًا على توليد الوظائف للشباب والفتيات السعوديين، وزيادة صادرات المملكة الصناعية. ولفت الناصر إلى أن مستوى المشاركة في المنتدى والمعرض هذا العام تزيد على ضعف المشاركة في المرة الماضية. مهنئًا الشركات الفائزة بجوائز «اكتفاء» لهذا العام، ومعبرًا عن امتنانه لجميع الشركاء الوطنيين والعالميين الذين كانت لهم إسهامات واستثمارات مميّزة لرفع نسبة المحتوى المحلي بأكثر من 20 % مقارنة بمستواه عند انطلاق البرنامج، واصفًا برنامج اكتفاء والمشاريع الارتكازية المرتبطة به، مثل مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ومجمع الملك سلمان البحري العالمي، بأنها «منصة كبرى للفرص المجزية» داعيًا المستثمرين إلى اغتنامها حيث تُناقش في المنتدى نحو 170 فرصة استثمارية. وعلى هامش أعمال المنتدى، وقّعت أرامكو السعودية 66 مذكرة تفاهم وتعاون استراتيجي وتجاري تزيد قيمتها على 21 مليار دولار مع شركاء وجهات محلية ودولية من 11 دولة، وذلك في عدة مجالات صناعية وتجارية غطت مجمل قطاع الطاقة في المملكة، كما وقعت اتفاقية مشروع مشترك مع شركة بيكر هيوز لتأسيس مشروع مشترك مملوك بالمناصفة للمواد اللامعدنية. ويشكّل المشروع المشترك منصة استثمارية متعددة القطاعات للمواد اللامعدنية تهدف لابتكار مواد مُركَّبة وتطويرها وتصنيعها لاستخدامها في تطبيقات قطاع النفط والغاز وقطاعات أخرى. ويهدف هذا المشروع المشترك للمواد اللامعدنية للاستفادة من البوليمر وعمليات التصنيع الحديثة لتوفير منتجات وخدمات تحويلية لامعدنية لعملائها، ابتداءً بتصنيع الأنابيب البلاستيكية الحرارية المقواة واستثمار بقيمة تقارب 110 مليون دولار، وسيُقام المشروع المشترك في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ليخدم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أمير المنطقة الشرقية مكرماً ياسر الرميان