اعتبر 20 في المئة من الرؤساء التنفيذيين في المملكة، أنَّ مخاطر الهجمات السيبرانية تشكل أكبر تهديد لنمو قطاعات الأعمال في السوق المحلية، وذلك مقارنة بنسبة 4 في المئة فقط في العام الماضي وفقاً لنتائج استطلاع رؤى الرؤساء التنفيذيين في المملكة والذي أجرته مؤخراً كي بي إم جي، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات. وخلال العام الماضي، أشار 2 في المئة فقط من الرؤساء التنفيذيين، في جميع أنحاء العالم وفي المملكة بشدة على أنه من المتوقع حدوث خروقات أمنية في المستقبل القريب، بينما قفزت هذه الأرقام اليوم إلى 10 في المئة و14 في المئة على التوالي، وذلك وفقًا لاستطلاع كي بي إم جي. وخلال السنوات الماضية تبنى الرؤساء التنفيذيون في المملكة التقنيات الرقمية بشكل متزايد لتحسين أعمالهم وتحقيق نمو مستدام والمواءمة مع أهداف المملكة في التحول الرقمي. وفي هذا الخصوص، قال تون دايمونت رئيس استشارات الأمن السيبراني لدى كي بي إم جي: "تعرض الرؤساء التنفيذيون على مستوى العالم وفي السعودية لوقت طويل لتهديدات سيبرانية، حيث حاولوا التكيف مع التقنيات الجديدة لمكافحة هذه التهديدات، لكنهم ما زالوا قلقين من أن يصبحوا ضحية للهجمات الإلكترونية، وهذا درس مهم للرؤساء التنفيذيين في المملكة بعدم التقليل من أهمية التهديدات، وضرورة الاستثمار المستمر في تطوير أنظمة التحكم الخاصة بهم". وأضاف: "يحتاج الرؤساء التنفيذيون لحماية أنفسهم من الهجمات السيبرانية، إلى تضمين الأمن السيبراني في برنامج التغيير الشامل من خلال وضع استراتيجية قوية للأمن السيبراني وأطر تشغيلية وتدابير أمن البيانات لضمان حماية الشبكات وأنظمة تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والبيانات". وأكد دايمونت، أنَّ الرؤساء التنفيذيين يعملون على تعزيز أنظمة الأمن السيبراني الخاصة بهم، وذلك من خلال رفع مستوى متخصصي الإنترنت والبيانات، والشراكة مع شركات التكنولوجيا والاستفادة من برامج الأمن السيبراني الدفاعية؛ لذلك أبدى الرؤساء التنفيذيون ثقة عالية في قدراتهم الأمنية على الإنترنت مقارنة بالعام الماضي. ومن الملفت للاهتمام، أنَّ ما يقرب من ستة من بين كل عشرة من الرؤساء التنفيذيين في المملكة يشعرون أنهم الآن على استعداد جيد لمواجهة أي هجمات إلكترونية، في المستقبل، وذلك مقارنةً بأربعة من بين كل عشرة مديريين تنفيذيين، وفقا لنتائج الاستطلاع الذي أجري مؤخرا. وينظر 60 في المئة من الرؤساء التنفيذيين، في المملكة إلى أمن المعلومات كمصدر محتمل للميزة التنافسية، وحاسم لبناء الثقة مع أصحاب المصلحة الرئيسين، فيما يعتقد 54 في المئة من كبار الرؤساء التنفيذيين أن الاستراتيجية الإلكترونية القوية، تعد أمراً حاسماً لبناء الثقة مع أصحاب المصلحة الرئيسين. في حين، وجد 64 في المئة من الرؤساء التنفيذيين (38 في المئة في العام السابق) أنَّ حماية بيانات العملاء مهمة؛ وذلك لتمكين المنظمة من تنمية قاعدة عملائها فى المستقبل. ومع تزايد الاتصال الرقمي، ووفقاً للتقرير، أبدت مجموعة واسعة من العملاء تفاعلا كبيرا، بسبب وجود لوائح أمنية أكثر صرامة، والتي بدورها جعلت حماية بيانات العميل أكثر أهمية؛ ما يعني أن الشركات تركز بشكل متزايد على حماية بيانات العملاء، ليس للامتثال للوائح فقط ولكن لتحقيق ميزة استراتيجية على منافسيها أيضاً.