أكد 68 في المائة من الرؤساء التنفيذيين السعوديين، على ضرورة استخدام منهجية الإدارة المرنة للمحافظة على استدامة أعمالهم، حيث يُنظر إلى الإدارة المرنة على أنها العملة الجديدة للأعمال التجارية، ويدرك الرؤساء التنفيذيون الحاجة إلى الابتكار المستمر لبناء منظمات ذات مرونة عالية، وفقاً لنتائج استطلاع عام 2019 لآراء الرؤساء التنفيذيين في المملكة والذي أجرته مؤخراً «كي بي إم جي» الفوزان وشركاه، المتخصصة بالمراجعة والضرائب والاستشارات. وقال الدكتور عبدالله حمد الفوزان، رئيس مجلس إدارة «كي بي إم جي» في السعودية: "في هذه البيئة المتطورة والمتغيرة باستمرار، لابدَّ للرؤساء التنفيذيين من التكيف بسرعة ومرونة عاليتين، والأهم من ذلك، أن يبقوا على تواصل مستمر، حيث يعمل الرؤساء التنفيذيون في المملكة على الاستفادة الفعّالة من التقنيات الرقمية، وتطوير فريقهم القيادي وضمان تحوله بسرعة، وتوحيد جميع القطاعات التي تعمل فيها منشآتهم على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية". وطرح الاستطلاع على الرؤساء التنفيذيين مسألة تطوّر توقعات العملاء السريعة أيضاً بحيث استفسر عن استراتيجياتهم للرد عليها، إذ تبيّن أنّ 54 في المائة منهم يعتقدون أنّ عليهم العمل لتحسين فهمهم لعملائهم. وأكد آرفند سنغي، رئيس القطاعات والأسواق لدى «كي بي إم جي» في السعودية: أنه على الرؤساء التنفيذيين أن يدركوا التكامل بين العمليات الداخلية في مؤسساتهم والخدمات المقدمة لعملائهم، مضيفاً: "إن القادة الذين يفهمون احتياجات عملائهم ويقومون بتلبيتها قادرون على تحقيق ميزة تنافسية لشركاتهم، ونتوقع أنه في عام 2020 وما بعده، سيكون العميل المحور الرئيس لدى الشركات، سواء كان ذلك رقميًا أو غير ذلك". وفي حين تزايد مستوى التهديدات والمخاطر السيبرانية، فإن الرؤساء التنفيذيين في المملكة يشعرون بأنهم أكثر استعداداً مماسبق، ويرى معظمهم أنَّ أمن المعلومات يشكل فرصةً لخلق الميزة التنافسية لدى شركاتهم ولرفع مستوى الثقة بينهم وبين الجهات الأساسية ذات العلاقة بهم. ووفقاً لنتائج الاستطلاع، فقد اعتبر 64 في المائة من الرؤساء التنفيذيين في المملكة حماية بيانات العملاء أمراً مهماً للشركات، لضمان نموّ قاعدة عملائها في المستقبل، وذلك مقابل نسبة 38 في المائة خلال استطلاع العام الماضي، ومع ذلك، فإن 68 في المائة من الرؤساء التنفيذيين أكّدوا أن استثمارهم لتحسين تجربة العملاء قد حمل نتائج إيجابية كما كان متوقعاً، وذلك مقارنة ب36 في المائة العام الماضي. واستعرض الاستطلاع كذلك التحديات التي تواجه سوق العمل، حيث وُجِد أنَّ 46 في المائة من الرؤساء التنفيذيين في المملكة يعتقدون أنهم يواجهون صعوبات في استقطاب المواهب المناسبة، مقابل 59 في المائة من الرؤساء التنفيذيين العالميين، وفي الوقت نفسه فإن أكثر من ثلثي الرؤساء التنفيذيين في المملكة يركزون اليوم على تضمين استراتيجيات التوظيف في أهداف النمو الخاصة بهم، وتطوير مهارات موظفيهم الحاليين، بدلاً من توظيف موظفين جدد. وحول الثورة الصناعية الرابعة: أكد 68 بالمائة من الرؤساء التنفيذيين في المملكة يقومون بتوجيه معظم استثماراتهم نحو التكنولوجيا الجديدة، مقارنة مع 32 بالمائة ممن يعتقدون أن الاستثمار في تطوير القوى العاملة لديهم بالمهارات والقدرات الرقمية المناسبة هو الأهمّ في الوقت الحالي. وبشكلٍ عامٍ، وجدَ استطلاع «كي بي إم جي»، أن الرؤساء التنفيذيين واثقون من آفاق نمو شركاتهم، على الرغم من الأوضاع المغايرة للاقتصاد الكلي والانخفاض النسبي للثقة في الاقتصاد العالمي. ويستند الاستطلاع الجديد إلى آراء 50 رئيساً تنفيذياً، في المملكة العربية السعودية، ويعد استكمالاً لتقرير رؤى الرؤساء التنفيذيين الذي أجرته «كي بي إم جي» العالمية وشمل 1300 من كبار الرؤساء التنفيذيين في العالم، حيث يُقيّم بعض التوجهات العالمية المهمة والتي تؤثر على المملكة وكيف يمكن للشركات وضع استراتيجيات أعمال جديدة لتحقيق النجاح، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.