شريان مغذٍ جديد لاستدامة التنمية، بتطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية، الذي تم الإعلان عنه في اجتماع اللجنة العُليا للمواد الهيدروكربونية الذي عقد مؤخراً برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء. تطوير حقل الغاز الطبيعي من قبل جهود الشركة الوطنية «أرامكو السعودية»، بمخزون ضخم يقدر ب 200 تريليون قدم مكعب، يؤكد عزم قيادتنا الرشيدة على خلق قيمة مؤثرة اقتصادية مستدامة على المدى الطويل لهذا الوطن العزيز على قلوبنا، عبر استثمار موارده الهيدروكربونية الغزيرة، وضمان أمان الطاقة على المدى الطويل، وتحقيق الرفاهية المستدامة لأبناء هذا الوطن. وهو ما أكَّد عليه ولي العهد بقوله: «لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا، قادرون على أن نصنعه - بعون الله - بثرواتها البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها علينا». ويبشّر هذا التطوير بتحقيق دخل صاف للوطن بنحو 32 مليار ريال سنوياً، ورفده الناتج المحلي الإجمالي بما يقدر بنحو 75 مليار ريال سنوياً، بما يدعم مشاريعه التنموية الكبرى، تماشياً مع استراتيجية التطوير الهادفة في رؤية المملكة 2030. كما يمثل تطوير الحقل من قبل شركة أرامكو، خطوة مهمة على صعيد زيادة القيمة من الموارد الطبيعية، وتنويع وتطوير هذه المحفظة المهمة، وتسخيرها لخدمة الوطن. عبر استفادة القطاعات المحلية في الصناعة والكهرباء وتحلية المياه والتعدين وغيرها لمواكبة معدلات النمو الطموحة. وهو ما أشار إليه ولي العهد بوصفه مشروع تطوير حقل الجافورة بقوله: سيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين في تلك القطاعات وغيرها. وسيجعل المملكة أحد أهم منتجي الغاز في العالم ليضاف إلى مركزها كأهم منتج للبترول، وسيؤدي تطوير الحقل إضافة إلى برامج المملكة في تطوير الطاقات المتجددة إلى تحقيق المزيج الأفضل لاستهلاك أنواع الطاقة محلياً ويدعم من سجلها في حماية البيئة واستدامتها». مشروع حقل الجافورة العملاق، بشرى فرح بالخير، تصنعه قيادتنا الرشيدة لضمان السعادة والرفاهية لأبناء الوطن، وهو عنصر رئيس في تحقيق آمالنا الاقتصادية في مرحلة جديدة من النمو، يعزز من خلاله وطننا موقعه بين الأوطان عالمياً في مخزونات الغاز الطبيعي، وترسخ مكانته الرائدة، والمساهمة في تشكيل ملامح المستقبل في المنطقة والعالم. فهنيئاً للوطن وشعبه هذه النعمة، وأتم الله عليه جميع النعم.