"المرأة السعودية تعد عنصرًا مهمًا من عناصر قوتنا".. دولة سطّرت هذه الكلمات في رؤيتها المستقبلية، ليس عجبًا منها أن تجعل من الرياض عاصمة للمرأة العربية 2020، فالمرأة هي الوطن وهي الطموح لكل دولة قدّرت المرأة وأعطتها المكانة التي فرضها لها دينٌ تستظل به، بين كرامة وعزّة، وقدر رفيع الشأن، وحِما دولة عظيمة مكّنت المرأة لتنافس سيدات العالم بطموحها وإنجازاتها، فليست هناك قوة تقف في وجه المرأة السعودية لتكون إنجازًا عظيمًا يتحدث عنه العالم. إن اختيار الرياض لتكون عاصمة للمرأة العربية يُشكل بُعدًا إقليميًا للمملكة في مشاركتها في المجتمع الدولي، من منصة تخبر العالم أن المملكة العربية السعودية تثق بالمرأة وتُناصرها، وتقف جنبًا إلى جنب مع طموحها وإنجازاتها، مُصلحة من أحواها، ومُطيبة لآلامها وهمومها، فالمرأة نصف المجتمع، وهي من تنشئ النصف الآخر، فإذا أعطيت كل الاهتمام والقوة والمساندة فإنها ستسهم في بناء مجتمع متكامل قوي، يتطلع لرؤى مستقبلية مثمرة؛ إذ في مشاركتها الواسعة في مختلف الميادين ستخفف الوطء على المجتمع في إنشاء وتكوين مستقبل زاهر للوطن، وهذا ما قدمته دولتنا الحكيمة من خلال تمكينها للمرأة، وإعطائها صلاحيات واسعة للمشاركة في كل المجالات التي استطاعت أن تثبت نفسها من خلالها، فتولت مناصب قيادية، وحققت إنجازات تشهد لها بقدرتها وكفاءتها على أن تكون وجهًا مشرقًا للوطن. المرأة عنصر من عناصر التنمية التي تسهم في استمرارية العطاء والنمو للبلاد متى ما أُعطيت مهمات ومُكنت من القيام بها؛ بما يتوافق مع قدراتها التي تستطيع تقديمها، والمهارات التي تمتلكها، فإنها ستساند في رفع مستوى التنمية؛ إذ في إشراكها رفع مستوى الطاقة العاملة في المجتمع، ما يسهم ويساعد على مضاعفة نسبة المشاركين في تقديم الدعم للوطن من أبنائه، الأمر الذي يمكّن من تقليل الأيدي العاملة القادمة من الخارج، فأيدي الوطن أكثر حُبًا وإخلاصًا، وأسمى في العطاء للوطن.