تستضيف المنطقة الشرقية الملتقى الثالث لأفضل الممارسات في صناعة البرامج المجتمعية لتمكين الشباب وذلك بمشاركة جمعيات رعاية الأيتام بالمملكة العربية السعودية الذي يقام في الفترة من 16-20 فبراير الجاري وتنظمه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية "بناء" بالتزامن مع انطلاق مبادرة بناء وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، أن الملتقى يعد أكبر تجمع للجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام بالمملكة وكذلك المهتمين بخدمة الأيتام، مشيرا سموه إلى نجاح النسخ السابقة التي أجريت للملتقى من خلال المخرجات الإيجابية التي حققتها والتي تصب في خدمة الأيتام وتم قياس أثرها من قبل جهات متخصصة. وأضاف سموه أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات بين العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة وتسويق المبادرات المجتمعية على المؤسسات المانحة، وعرض أفضل الممارسات التي تقوم بها جمعيات الأيتام بالمملكة في مجال رعاية وتأهيل الأيتام بشكل عام ومبادرات (تمكين الشباب) بشكل خاص، كما يهدف إلى تصميم مبادرات مجتمعية نوعية تساهم في تأهيل وتمكين الأيتام بالإضافة إلى الإثراء المعرفي في مجالات الحوكمة والتخطيط ومنظومة الاستدامة المالية وكذلك التسويق والاتصال المؤسسي، إضافة إلى مهارات تصميم البرامج المجتمعية وكذلك قياس الأثر الاجتماعي للمبادرات كما تحظى هذه النسخة بتدريب القيادات النسائية في قطاع جمعيات الأيتام بالمملكة من خلال مشاركة 30 قيادية من هذه الجمعيات. ولفت سموه إلى أنّ الملتقى يهدف كذلك للمساهمة في حوكمة جمعيات الأيتام من خلال الإثراء المعرفي والبرامج التدريبية وورش العمل لمجالس الإدارات والقيادات وبناء قدرات العاملين في جمعيات لأيتام بالمملكة من أجل الارتقاء بمستوى التنسيق والتكامل بينها ورفع كفاءة العاملين بالقطاع غير الربحي وتمكين جمعيات الأيتام الناشئة من خلال الاستفادة من التدريب وورش العمل وملتقى أفضل الممارسات وكل ذلك سيساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 ويعمل على تعميق أثر القطاع غير الربحي ورفع مساهمته في الناتج المحلي. الجدير بالذكر أن مبادرات السنوات الثلاث الماضية قد ساهمت في تدريب وبناء قدرات أكثر من 900 رجل وامرأة من رؤساء وقيادات جمعيات الأيتام التي يصل عددها إلى 33 جمعية أيتام في كافة مناطق المملكة كما ساهمت المبادرة في الإثراء المعرفي للخبراء والمهتمين بالعمل مع الأيتام في المملكة.