سيحصل 100 قيادي وتنفيذي، من العاملين في جمعيات رعاية الأيتام، على 3200 ساعة تدريب هذا الأسبوع، في إطار مبادرة قدرات وتبادل خبرات العاملين في القطاع. وبمشاركة 22 جمعية خيرية متخصصة؛ تنطلق المبادرة صباح اليوم، في الخبر، إذ تنظمها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في الشرقية «بناء»، للعام الثاني على التوالي، برعاية أمير المنطقة، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وحضور رئيس مجلس إدارة «بناء»، الأمير تركي بن محمد بن فهد. وانطلاقة هذا الحدث، الذي يستمر 5 أيام، ستكون من خلال ملتقى «أفضل الممارسات في تصميم البرامج للأيتام»، بمشاركة عددٍ من المختصين والمهتمين. ولفت عضو مجلس الشورى مدير عام «بناء»، عبدالله بن راشد الخالدي، إلى تحقيق المبادرة نجاحات كبيرة العام الماضي. لذا؛ قرر مجلس إدارة الجمعية تنظيمها مجدداً، ودعوة كافة الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام على مستوى المملكة إلى المشاركة، إضافةً إلى تقديم دورات متخصصة من قِبَل مدربين معتمدين. ومن أهداف «بناء» نقل خبرة الجمعيات الكبيرة إلى الأخرى حديثة التأسيس لارتقاء بالخدمات المقدمة إلى اليتيم. وأفاد الخالدي، في تصريحٍ أمس، بأن 100 قيادي وتنفيذي، يمثلون 10% من إجمالي العاملين في جمعيات رعاية الأيتام في المملكة، سيحصلون على 3200 ساعة تدريب في عدة جوانب تطويرية في المجال المعرفي والمهارات، فضلاً عن الجانب الفني المرتبط بالعمل التخصصي للعاملين مع الأيتام. «كما سيكون للحوكمة ومجالس الإدارة جزءٌ من التدريب وورش العمل»، بحسب تأكيد الخالدي، الذي أبان قائلاً «سيحصل كل متدرب على دورات تدريبية نوعية لمدة 4 أيام، إضافةً إلى الملتقى وورش العمل». ووفقاً له؛ جرى التركيز على 4 مجالات وظيفية في جمعيات الأيتام، هي «القيادات ومجالس الإدارات، وبناء قيادات الصف الثاني، والعلاقات العامة والشراكات، إضافةً إلى المتخصصين في تنمية الموارد المالية وتصميم المبادرات المجتمعية وإدارتها. ووصف الخالدي مبادرة قدرات وتبادل خبرات العاملين في رعاية الأيتام بأنها فريدة من نوعها. وأكد «هي تهدف إلى تنمية وتطوير قدرات العاملين في مجال رعاية الأيتام» و»تطوير أدائهم؛ ليساهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام، وليكون لهم أثر في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة التي تهدف إلى تمكين الأيتام وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم». وتضمنت شروط الاستفادة من التدريب أن يكون المرشح من منسوبي جمعيات الأيتام، ولديه خبرة في مجال العمل لا تقل عن سنة، فيما استثنيت من ذلك الجمعيات حديثة التأسيس. ومن الشروط أن يكون المرشح موظفاً متميزاً، وأن تتناسب طبيعة عمله مع البرنامج التدريبي، على أن يلتزم بحضور 80 % من ساعات التدريب وبنقل المعارف والمهارات التي سيحصل عليها إلى زملاؤه في جمعيته. وأداة التحقق من ذلك دراسةٌ لقياس أثر التدريب سيتم إجراؤها بعد انتهاء المبادرة. وأوضح الخالدي «هذه المبادرة تعد أكبر تجمع للمهتمين بخدمة الأيتام في جميع مناطق المملكة». وأشار إلى حرص الجمعيات على المشاركة من خلال ترشيح العاملين فيها منذ وقتٍ مبكر، منوّهاً بدوره كافة الشركاء والداعمين للمبادرة، ومتوقعاً أثراً إيجابياً لها على الخدمات المقدمة من الجمعيات. وتؤكد «بناء» سعيها إلى الارتقاء بالخدمة المقدّمة لليتيم في ظل دعم القيادة للقطاع الثالث؛ وتماشياً مع سعي «رؤية المملكة 2030» لإشراك القطاع في تطوير العمل الخيري.