تشهد العاصمة البريطانية لندن يوم 2 مارس المقبل مسرحية غنائية تستعرض قصة أم كلثوم وتاريخ الفن العربي بحضور عدد من الوزراء والسفراء والمهتمين من عدد من الدول. ويقام العرض على مسرح «البالاديوم» بوسط لندن من الساعة السابعة والنصف مساءاً وحتى العاشرة مساءاً بلغتين، حيث سيكون الحوار بالإنجليزية، والغناء بالعربية، مع تقديم ترجمة للأغاني على شاشات معلقة. وذلك بمشاركة أوركسترا مكونة من 12 موسيقيا تشابه عناصر التخت الشرقي الذي كان يصاحب أم كلثوم، وسيضم كلا من العود، والقانون، والناي، والأكورديون، والرق، وطبلة البونجو، والقيثار الإلكتروني، والكيبورد والتشيلو. المسرحية اللندنية "أم كلثوم والحقبة الذهبية" من إنتاج السعودية "منى خاشقجي" التي تعد كاتبة مسرحية ومن أوائل منتجات المسرحيات في السعودية. وأوضحت خاشقجي ل (الرياض) أنها تهدف من خلال هذا العمل لإحياء تراث وتاريخ الأغنية العربية وتعريف العالم على أدوات الأغنية العربية. وأضافت: الفكرة بدت منذ قبل ثلاث سنوات، كنت في جلسة مع جمع به خليط من الجنسيات على هامش بينالي فينيسيا يعملون في المسرح والأوبرا، وأحدهم دعاني لحضور مسرحية من إنتاجه، وقتها تمنيت لو كان هناك إنتاج عربي لمسرحية على نمط (ماما ميا) وغيرها من المسرحيات الغنائية على مسارح العالم. وقتها سألني ذلك الشخص: لماذا لا تقومي أنت بإنتاجها، كان ردي بأني لا خبرة لي بذلك المجال، أقصى ما فعلته كان في المدرسة من خلال عروض موسيقية من التراث العالمي والرقصات، ثم قررت حينها أن أنتجها بنفسي، وبالفعل بدأت الكتابة، واستشرت كتاباً مسرحيين في النص، وكانت الآراء مشجعة. وتشير خاشقجي إلى أن العرض للأجانب، وللعرب أيضاً، ولكني أردت أن أقدم للغربيين قصة من عندنا، وقصة أم كلثوم مشوقة جداً، وموسيقاها أيضاً، سنقوم أيضاً بإبراز الآلات الموسيقية الشرقية مثل العود والقانون. وتؤكد قائلة: نقدم المسرحية لتعريف الغرب بحضارتنا وعصرها الذهبي، كما يشير العنوان (أم كلثوم والعصر الذهبي)، ليس فقط أم كلثوم، لأن ذلك العصر كان هناك أفضل الكتاب والملحنين والموسيقيين في الوقت ذلك، وأيضاً قصتها مشوقة جداً. وبيّنت خاشقجي أن العرض سيتجول لاحقاً في عدد من الدول العربية والأجنبية، حيث تلقينا دعوات من عدد كبير من البلدان لاستضافة العرض، منها السعودية والإمارات والبحرين وغيرها، العرض سينتقل بكامل طاقمه الأصلي. خاشقجي خلال اشرافها على بعض البروفات استعداداً للعرض.