تناول الأستاذ محمد الحسين جغرافيّة منفوحة، والموارد المائية، والأحياء، والأسواق، والمساجد، والأبراج والحوامي، والمزارع، والقصور، والصور والوثائق والخرائط، مشيرًا إلى حياة الشاعر الجاهليّ أبي بصير الأعشى. جاء ذلك في محاضرة بمجلس حمد الجاسر أدارها د. عبدالعزيز الثنيّان. المحاضرة جاءت متناغمة مع ما تعتزمه وزارة الثقافة شهر مارس المقبل من إقامة فعاليات بحي منفوحة تسلّط الضوء على "حياة الأعشى" ضمن مشروعها لإحياء التراث العربي والاحتفاء برموزه. وركز المحاضر على سمات منفوحة وموقعها الجغرافيّ المميز؛ حيث تقع جنوب حجر اليمامة بين وادي الوتر (البطحاء) شرقًا ووادي العرض (حنيفة) غربًا، وتمتاز بتوفر المياه والعيون والمساقي وجودة التربة الصالحة للزراعة واتساع أرضها مما جعل لها عمقًا تاريخيًا وحضاريًا. واستعرض الآثار التاريخيّة في منفوحة التي تدل على قدمها؛ إذ نشأت منذ العصر الجاهلي، ووصفها بأنها حاضرة الشعراء والأدباء، ومنها صنّاجة العرب، وأحد أصحاب المعلقات أبو بصير الشاعر الأعشى، مما جعلها مقصد كثير من الرحالة. كما عدّد كثيرًا من المساجد التاريخية التي خرجت جملة من طلاب العلم.