كان الثلاثي الضارب البرتغالي كريستيانو رونالدو والبلجيكي روميلو لوكاكو وتشيرو إيموبيلي على الموعد في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإيطالي، لإبقاء الوضع على حاله في الصراع على الصدارة بين يوفنتوس وإنتر ومن خلفهما لاتسيو. وسجل رونالدو هدفين من ركلتي جزاء، ليعيد يوفنتوس حامل اللقب الى سكة الانتصارات بفوزه السهل على فيورنتينا 3-صفر. وكان فريق "السيدة العجوز" تعرض لخسارته الثانية هذا الموسم في الجولة الماضية بسقوطه امام نابولي، الفريق السابق لمدرب يوفنتوس الحالي ماوريتسيو ساري.ورفع يوفنتوس رصيده الى 54 نقطة في الصدارة أمام إنتر الذي عاد الى سكة الانتصارات بعد ثلاث تعادلات متتالية بفوزه على مضيفه أودينيزي 2-صفر بثنائية لوكاكو، فيما بقي لاتسيو في قلب الصراع بفارق نقطتين خلف إنتر بتغلبه على ضيفه سبال 5-1 بفضل المتألق إيمبوبيلي. وعلق ساري على تألق رونالدو الذي يحتفل الأربعاء المقبل بعيد ميلاده الخامس والثلاثين، قائلا "كريستيانو رونالدو يواصل التسجيل يوما بعد الآخر، وهذا الأمر هام جدا بالنسبة له على الصعيد النفسي. إنه جيد على الصعيد البدني، ويخلق الفارق". وافتتح يوفنتوس التسجيل عندما احتسب الحكم ركلة جزاء اثر لمسة يد من الأرجنتيني جرمان بيتزيلا داخل المنطقة انبرى لها رونالدو (40)، لينجح في التسجيل للمباراة التاسعة تواليا، معادلا رقم الفرنسي دافيد تريزيغيه الذي حقق هذا الانجاز في صفوف يوفنتوس عام 2005. وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق، حصل يوفنتوس على ركلة جزاء اخرى اثر عرقلة الاوروغوياني رودريغو بنتانكور داخل المنطقة من قبل فيديريكو تشيكيريني، ليضيف رونالدو الهدف الثاني، رافعا رصيده الى 14 هدفا في المباريات التسع الأخيرة و19 بالمجمل هذا الموسم، معززا مركزه الثاني في صدارة ترتيب الهدافين خلف ايموبيلي الذي أصبح رصيده الأحد 25 هدفا، مقابل 16 للوكاكو الثالث. والهدف هو الخمسون لرونالدو في 70 مباراة خاضها مدافعا عن الوان يوفنتوس منذ انتقاله اليه صيف عام 2018 قادما من ريال مدريد الاسباني، الى جانب 10 تمريرات حاسمة. وفي الوقت بدل الضائع، اضاف المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت الهدف الثالث بكرة رأسية من مسافة قريبة، مستغلا ركلة ركنية من ديبالا، ليؤكد الهزيمة الأولى لفيورنتينا في الدوري خلال 2020. وعلى "ستاديو فريولي"، بدأ مدرب إنتر أنتونيو كونتي اللقاء باشراك الثلاثي الجديد الإنكليزي آشلي يونغ والدنماركي كريستيان إريكسن والنيجيري فيكتور موزيس أساسيين للمرة الأولى بعد قدومهم من مانشستر يونايتد وتوتنهام وتشلسي تواليا.لكنهم لم يقدموا شيئا يذكر في الشوط الأول الذي دانت فيه الأفضلية لأودينيزي من دون أي تغيير في النتيجة حتى نهايته، قبل أن يتحسن أداء الضيوف في بداية الثاني وصولا الى افتتاح في التسجيل في الدقيقة 64 عبر لوكاكو الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى من نيكولو باريلا، فسددها من بين ساقي المدافع والى الشباك. وسرعان ما أضاف مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي سابقا هدفه السادس عشر في الدوري من ركلة جزاء انتزعها البديل التشيلي ألكسيس سانشيس من الحارس (71)، موجها ضربة قاسية لمعنويات أودينيزي وممهدا الطريق لفريقه من أجل التحضر بأفضل طريقة لما ينتظره في الأيام القليلة المقبلة حيث أنه مدعو لمواجهة جاره ميلان الأحد المقبل في الدوري ثم يحل على لاتسيو بعدها بأسبوع، على أن يلتقي بين المباراتين مع نابولي على أرضه في ذهاب نصف نهائي الكأس. وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة، عاد لاتسيو الى سكة الانتصارات التي توقفت عند 11 تواليا بالتعادل مع الجار اللدود روما (1-1)، وذلك بفوز كاسح على ضيفه سبال 5-1.ويدين فريق المدرب سيموني إينزاغي بفوزه الخامس عشر الى المتألق إيموبيلي الذي سجل ثنائية (3 و29) مع هدف ثان أكثر من رائع حيث تلاعب بالحارس الذي لحق به الى حدود المنطقة قبل أن يسدد الكرة ساقطة من فوق الدفاع الى الشباك، إضافة الى تمريره كرة حاسمة سجل منها الإكوادوري فيليبي كايسيدو هدفه الثاني (16 و38)، قبل أن يضيف البديل الهولندي الشاب بوبي أديكانيي الخامس (58). وقلص سبال، القابع في المركز الثامن عشر بأربعة انتصارات فقط، الفارق في الدقيقة 65 عبر سيموني ميسيرولي، لكن ذلك لم يكن كافيا لمساعدة فريقه من أجل العودة ومحاولة حرمان لاتسيو من النقاط الثلاث.وبعد فوزه بخمس من مبارياته الست الأخيرة في الدوري والكأس، تأثر ميلان بغياب نجمه العائد المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب المرض، واكتفى بالتعادل مع ضيفه هيلاس فيرونا 1-1 على الرغم من اضطرار الأخير لاكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد المغربي سفيان أمرابط في الدقيقة 68. ووجد فريق المدرب ستيفانو بيولي نفسه متخلفا منذ الدقيقة 13 بهدف ماركو دافيدي فاراوني، قبل أن يعادل التركي هاكان جالهان أوغلو من ركلة حرة (29)، مانحا فريقه نقطته ال32 في المركز الثامن مباشرة أمام ضيفه بفارق نقطتين.ولم تكن حال أتالانتا، القادم من انتصار ساحق على توروينو 7-صفر خارج ملعبه، أفضل من ميلان إذ اكتفى ايضا بالتعادل مع ضيفه جنوى 2-2 على الرغم من النقص العددي في صفوف الأخير خلال الدقائق الثماني الأخيرة. إيموبلي رونالدو