ذكرت وسائل اعلام عبرية، أن الجيش الإسرائيلي قرر نشر قوات إضافية من جنود المشاة في الضفة الغربيةالمحتلة، وعلى حدود قطاع غزة، بسبب المخاوف من ردات فعل فلسطينية "عنيفة"، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة للسلام في الشرق الأوسط والتي تعرف ب "صفقة القرن" المزعومة. وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يجري "تقييمات دائمة للوضع" وسيغير نشر القوات وفقًا لذلك. ونقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية توقعاتها، بأن اشتباكات واسعة قد تحدث في مدينة القدسالمحتلة، اليوم الجمعة، بعد صلاة في المسجد الأقصى، وكذلك بالقرب من السياج الحدودي الجنوبي مع قطاع غزة، بعد دعوة الفصائل الفلسطينية ل "يوم غضب" الجمعة. وتحسباً لتلك الأوضاع، أوضحت الصحيفة، إن الجيش الإسرائيلي اكتفى بنشر تفاصيل قليلة، حول القوات الإضافية التي يتم إرسالها إلى الضفة الغربية وتوزيعها. وأشار إلى أنه سيتم نشر وحدات كوماندوز خاصة من فرقة "ماجلان" و"إيجوز" بالضفة، حيث تعدان تلك الوحدات من قوات النخبة، والتي يناط بها أداء مهام في بيئات صعبة وتضمّ عناصر من وحدات النخبة القتالية في جيش الاحتلال، بالإضافة إلى تعزيز الكتيبة 51 من لواء جولاني في قطاع غزة، إضافة إلى كتيبة المشاة بالجيش التي أرسلت إلى غور الأردن الثلاثاء، قبل نشر خطة ترمب للسلام. وقال الجيش "بعد التقييمات الأمنية المستمرة، تقرر تعزيز القوات القتالية في الضفة الغربية وشعبة غزة". وكان وزير الحرب نفتالي بينيت، أصدر قرار بالبقاء على حالة التأهب القصوى قبل إصدار الخطة والاستعداد لاحتمال وقوع أعمال عنف، وكذلك لتهديدات السلطة الفلسطينية بعدم كبح أو تفريق الاحتجاجات في الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية، حذرت من احتمال تدهور الأوضاع في حال اتخاذ خطوات إسرائيلية أحادية كفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق معينة في الضفة الغربية. وأضافت أن "حماس" قد تغير من سياستها فيما يتعلق بالتهدئة، والاستمرار في إطلاق البالونات الحارقة مما قد يستوجب رداً إسرائيلياً قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، مشيرة إلى أن التنسيق بين فتح وحماس قد يؤدي هو الآخر إلى تصعيد. من جهة أخرى كشف المحلل العسكري، بصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرائيل، النقاب عن قيام قيادات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بتحذير الحكومة من تداعيات ضم غور الأردن للسيادة الإسرائيلية. وقال المحلل هرائيل، صباح أمس الخميس، إن قيادات رفيعة بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية حذرت الحكومة، بأن ضم غور الأردن، سيشكل خطراً على اتفاقية السلام مع الأردن. وأضاف المحلل العسكري، أن مسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، عبروا عن قلقهم من تداعيات ضم الأغوار للسيادة الإسرائيلية، على مستقبل العلاقات مع الأردن.