ذكرت صحيفة إسرائيلية، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، طرح مؤخراً خلال لقائه مع مسؤولين إسرائيليين، وفلسطينيين، وأردنيين، فكرة مشاركة هذه الأطراف ال 3 بالسيطرة على منطقة غور الأردن عقب رفض إسرائيل الانسحاب منه. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن كيري أجرى خلال الأسابيع الأخيرة اتصالات مكثفة مع الحكومة الأردنية من أجل دمج الأردنيين بحل قضية الحدود وخاصة ما يتعلق بالسيطرة الأمنية على غور الأردن. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن منذ بدء ولايته السابقة، في العام 2009، عن أن حل قضية الحدود للدولة الفلسطينية يجب أن يشمل تواجد الجيش الإسرائيلي على طول الحدود بين الضفة الغربية والأردن في غور الأردن، بادعاء منع تسلل جهات معادية لإسرائيل إلى الضفة. ورفض الجانب الفلسطيني ذلك، وشدد على أن تواجد عسكري إسرائيلي في الأغوار ينتهك سيادة الدولة الفلسطينية لدى قيامها. وقالت الصحيفة إن كيري التقى الأسبوع الماضي مع وزيرة العدل الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، ومع المحامي يتسحاق مولخو، مبعوث نتنياهو الخاص، وأبلغهما باقتراحه بشأن قضية الحدود في غور الأردن. وأضافت أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مختلفين حول هذا الاقتراح وأن إسرائيل تطالب بأن تبقى قواتها موجودة في الأغوار لمدة 40 عاما بينما يوافق الفلسطينيون على أن تبقى هذه القوات لمدة 3 سنوات. كذلك فإن اقتراح كيري لا يتطرق إلى شكل تواجد الأطراف الثلاثة بالأغوار، وإنما يتم بحث ذلك خلال المفاوضات في حال استئنافها. وأشارت الصحيفة إلى إمكانية تواجد قوة عسكرية مؤلفة من الأطراف الثلاثة في الأغوار، أو إقامة قيادة ارتباط فيما الجيش الإسرائيلي يبقى القوة العسكرية الوحيدة المتواجدة في هذه المنطقة. ولم تُشر الصحيفة إلى مصير المستوطنات اليهودية في منطقة الأغوار.