أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، على أهمية تعزيز قيم التسامح والوسطية لدى طلاب وطالبات المرحلة الجامعية وتفعيل أدوارهم المجتمعية ليكونوا رسلاً للخير سفراءً للوسطية مستندين على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- في نشر رسالتهم السامية. جاء ذلك خلال تدشين سموه برنامج "سفراء الوسطية"، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينةالمنورة، والذي تنظمه جامعة طيبة ضمن مبادرة خير أمة، تحت شعار "رُسل الخير". ونوه سمو أمير المنطقة بالبرنامج الذي يهدف إلى تحقيق المقاصد الصحيحة لتعاليم الدين الإسلام في كافة شؤون الحياة في نفوس الأجيال القادمة ويعزز من روح مبادئ التكافل والتآخي داخل المؤسسات التعليمية وبث ثقافة الاعتدال والوسطية باستخدام أدوات الحوار لتحقيق التأثير الإيجابي في سلوكيات الأفراد والإسهام في بناء الشخصية المعتدلة للشباب والشابات في الفكر والقيم ولتكون الوسطية منهج حياة لهم. وشهد سمو أمير المنطقة خلال حفل تدشين البرنامج توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة طيبة ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية وشركة غدن للتجارة والتنمية لتأسيس إدارة الريادة الاجتماعية بالجامعة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، وكرّم سموه في نهاية الحفل الجهات الراعية والمشاركين. من جانبه، أكد مدير جامعة طيبة د. عبدالعزيز السراني، في كلمته أن الوسطية هي منهج الاعتدال الذي انتهجته المملكة وأنشأت لأجل ذلك المنصات والمراكز الفكرية العالمية، وقد تشرفت جامعة طيبة هذا العام بموافقة سمو أمير منطقة المدينةالمنورة تضمين نسخة هذا العام من برنامج سفراء الوسطية ضمن برامج مبادرة (خير أمة) لتعزيز القيم والأخلاق، وقدم شكره لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على رعايتهم للبرنامج. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د. عبدالله الفوزان، أن المركز يُسَخر كافة إمكانياته لخدمة التعليم ومنسوبيه، لتعزيز ثقافة الحوار وتأصيل اللحمة الوطنية، سعيًا لتفعيل رؤية المركز الإستراتيجية الحوارية، وتأكيدًا للثوابت الوطنية وتعزيزها، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال من خلال التصدي الفعال للتهديدات المتعددة للتعايش السلمي، والتسامح التي تتورط فيها الجماعات المتطرفة بين مختلف الطوائف الدينية والعرقية في العالم كما إن تعزيز وترسيخ قيم التعايش والتسامح من أولويات المركز بالإضافة إلى الجهود المستمرة في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية ودراسة مدى تأثيره على الجانب التنموي، وتحقيق سلامة التعايش المجتمعي، مقدماً شكره لجامعة طيبة على تعاونها ومبادراتها الدائمة التي تصب في مصلحة الوطن والمجتمع.