يشارك مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مع جامعة طيبة ومؤسسة بن محفوظ الخيرية في تنظيم فعاليات النسخة الرابعة من برنامج سفراء الوسطية الذي ينطلق غدا بحضور معالي مديرها الدكتور عبد العزيز السراني، والأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الفوزان، ومشاركة أكثر من180 طالباً وطالبة يُمثلون أكثر من 30 جامعة وكلية, وذلك في مقر الجامعة بالمدينةالمنورة. ونوّه الدكتور الفوزان بالدعم والرعاية التي يحظى بها المركز من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ليؤدي دوره في تعزيز وتأكيد الاتصال الفكري مع الشباب للمحافظة على اللحمة الوطنية وتقوية النسيج الاجتماعي، وذلك من خلال البرامج الحوارية التي توجّه الشباب وتستثمر طاقاتهم في ترسيخ الفكر الوسطي المعتدل، ونبذ العنف والإرهاب، والسعي بكل قوة إلى الحفاظ على هويتنا الوطنية وثوابتنا الوطنية بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030. وأكد أهمية برنامج سفراء الوسطية في تعزيز وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش ومحاربة مظاهر التطرف والعنف في أوساط طلبة الجامعات، لافتا النظر إلى أن هذا البرنامج يعدّ من أهم اتفاقيات الشراكة التي عقدها المركز مع جامعة طيبة، مشيرا إلى حرص المركز على المشاركة في تنظيم سفراء الوسطية في نسخته الرابعة من خلال أكاديمية الحوار التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، التي تأتي استكمالًا للنجاحات التي حققها البرنامج في دوراته الثلاث الماضية. وأعرب الفوزان عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على الدعم الذي يلقاه سفراء الوسطية، معربا عن أمله في أن يواصل البرنامج نجاحاته، وأن يحقق الهدف المنشود بتعميق مفهوم الوسطية والاعتدال والتعايش بين الطلبة ليكونوا سفراء للوسطية، يُسهمون في نشر المفهوم الإسلامي الوسطي المعتدل، مما يُحقق التآلف بين الشباب الجامعي وتلاحمه وفقاً للثوابت الشرعية والأسس السليمة المستمدة من المبادئ الإسلامية والركائز الرئيسة في دعم الوحدة الوطنية. ويتضمن برنامج سفراء الوسطية عددا من الفعاليات التي تقام على مدى ثلاثة أيام، تشمل جلسات حوارية، ومعرضا تفاعليا، ومسابقة تنافسية، ومحاضرات توعوية، وندوات توجيهية، وكذلك تقديم مبادرات مجتمعية ومشروعات طلابية وطنية، فضلا عن إقامة عدد من الدورات التدريبية الخاصة بحقيبة برنامج تبيان، وهو برنامج تدريبي حواري منوع موجه للشباب الجامعي طلابا وطالبات، بهدف نشر مفهوم الوسطية والاعتدال. يذكر أن برنامج "سفراء الوسطية" انطلق في بدايات العام 1437ه، وهو ثمرة للتعاون الناجح بين المركزِ والجامعة الذي وُقّع في العام 1436ه، وهو يهدف إلى بناء الشخصية الشبابية الوسطية وتحسين نمط حياة الشباب الجامعي، ومنذ انطلاقه حقق البرنامج نجاحا كبيرا، حيث قدم عددا من المبادرات الطلابية والمسابقات والأفلام التوعوية التي أسهمت في نشر مفهوم الوسطية والاعتدال بين الطلاب والطالبات الجامعيين.