مثلما هناك نجوم في الأندية في عالم القدم فبالمقابل هناك مؤثرون في عالم القلم.. من قديم الزمان تجد في كل نادٍ من يدعم كاتبا أو إعلاميا من المحبين إيماناً به وبمصداقيته ليعتبره صوته العالي تجاه أي تخبطات في النادي ومقوماً للإدارة بدءاً بالرئيس ليشعر معه حتى اللاعبين بالطمأنينة عندما ينتقدهم لإيمانهم بأنه أول من يبحث عن مصلحتهم وأول من سيفرح لنجاحاتهم. هذه حقيقة موجودة ففي إسبانيا هناك قنوات تلفزيونية خاصة لمدريد وبرشلونة بل وصحف تعنى بكل ما يدور في أركانهما. هنا في البلاد مر الكثير من الصحفيين الذين أعلنوا ميولهم فالصادق لا يوجد لديه شيء ليخفيه ومن وجهة نظري "في الغالب لا يُخفي ميوله إلا من لديه أهداف بغيضة". في الإعلام السعودي وجد المشجع نفسه يستمع لإعلاميي ناديه ويناقشهم ويعتبرهم مرجعاً مهماً إلا في الإعلام الأهلاوي الذي في "غالبيته" عجز أن يرسم له صورة صادقة أمام جماهيره وكذلك أمام المنافسين فكل إعلام يأخذ ما يريده منهم ومن ثم يتركهم للطرف الآخر وهكذا دواليك. الأهلي كيان جميل أخرج لنا القادة الكبار عبدالله الفيصل ومحمد العبدالله الفيصل وخالد بن عبدالله وغيرهم من المبدعين ولكن للأسف لم نشاهد إعلاميا أهلاويا "كناقد" يثق به المدرج الأهلاوي. فالجمهور الأهلاوي الكريم هو الجمهور الوحيد الذي قام بعمل استفتاء جماهيري عن أكثر إعلامي أهلاوي مُطبل للإدارة بعدما عجزوا عن إصلاح هذا الإعلام وللتاريخ كان الانتصار للأخ أحمد الشمراني وبإمكانكم البحث عن هذا الاستفتاء التاريخي ومشاهدة النتائج. الشمراني نفسه! صُدمت وأنا أشاهد تغريدة للزميل أحمد العجلان الذي ذكر بأنه أستضافه في برنامج حواري مُسجل وعندما فشل في الإجابة عن بعض الأسئلة قام بالاتصال بالقناة والمطالبة بعدم نشر اللقاء. شاهدت هذا الاتهام وسط صمت أو ربما انسحاب من أبي محمد. إعلامي أهلاوي آخر أعلن تلفزيونياً عن تقديم عشرة آلاف ريال كمكافأه للاعبي الاتحاد إذا استطاعوا إيقاف الهلال في مباراة دورية فما لم نرَ هذا الدعم للاعبي فريقه فالواضح أن الهلال "شاغلهم". الآخر أزبد وأرعد متحدثاً عن مفاوضات جمعت الهلال بحارس الأهلي الربيعي وعندما مرت الأيام وظهرت حقيقة مفاوضة النصر للسومة ظهر في نفس البرنامج وهو يرتب شماغه يمنةً ويسره وكأن الأمر لا يعنيه. الجمهور الأهلاوي يُريد أن يرى إعلاما يبحث عن مصلحة ناديه أمام الجميع وليس أمام فريق مُعين فقط. فالاتحاديون عندما شعروا مجرد شعور بمحاولة فرض الوصاية من الإعلام النصراوي انتفضوا وردوا الصاع صاعين. أما الإعلام الهلالي فيشهد له الأهلاويون قبل غيرهم فلم تلتصق به تهمة التبعية أو التطبيل من جماهير ناديه. الإعلام الهلالي ساهم في إبعاد قيمة كعبدالله بن مساعد عندما شاهد بعض الخلل وانتقد كبار الأساطير ولم يرضَ على ناديه لذلك بقي كناديه في القمة. العاشق الأهلاوي إلى الآن يبحث عن من يصل بصوته لدرجة أنه أصبح يتغنى بمفردات إعلاميي الأندية الآخرى. أما إعلام ناديه فهو منشغل بالحروب الداخلية بينهم أو بالهلال كالعادة. سألت صديقي الأهلاوي ما رأيك في إعلام الأهلي؟ فقال: هو إعلام " الآآآآه.. لي" وليس الأهلي.. الأمل كبير في جيل إعلامي أهلاوي قادم يحمل هم جماهيره بعيداً عن التبعية وحصريات السناب شات.. وهذا ما أتوقعه وأتمناه.. فالأهلي كيان جميل يستحق كل خير. همسة: ما كان همي أكسب إعجاب واحد لكن كسبت إعجاب كل الجماهير