• لا يعني الأهلي من يكسب الدوري الهلال أو النصر طالما هو خارج المنافسة، ولا يمكن أن يربط إعلامي أو مشجع متوتر الأهلي بأي من الناديين، كون الأمر في حالة فوز أحدهما أو خسارته لا يخدمه في سلم الترتيب، ولهذا أستغرب طرحا إعلاميا هذه الأيام يتهم فيه إعلام الأهلي وجمهور الأهلي بالتبعية للنصر دون أن يقدموا لنا ما يدعم هذه الكذبة، وأسميها كذبة لأنها كذلك. • فعلاقة الأندية التي فيها تابع ومتبوع الأهلي رائدها والتاريخ شاهد ولا يحتاج من جيل اليوم إلى من ينقلها من ملعب إلى آخر، لاسيما وأن كل نادٍ مشغول بما هو فيه. • صحيح أن ثمة إعلاميين وجماهير لهم خارج أنديتهم (هوا) تحدده الحالة، حالة الشخص، ولا يمكن ترتبط بالنادي، فهل رغبتي في أن يحقق أحد الناديين هلال أو نصر البطولة تحسب على الأهلي؟ فما دخل الأهلي في أن أتمنى فوز الهلال وسامي القرشي فوز النصر مثلا، وما دخل الأهلي إذا هناك جمهور أهلاوي يتمنى الدوري للهلال أو النصر؟ مثل هذه المماحكات تحدث ولا يمكن أن نسقطها على الأندية تحت مصطلحات لا أحترمها ولا أحترم أصحابها. • الأهلي أو الاتحاد أو النصر أو الهلال أندية لها قيمتها كما هي كل الأندية، ويجب أن لا نضعها تحت عناوين مسيئة بسبب إعلامي ضعيف أو مشجع أضعف منه. • المنافسة الآن هلال ونصر، ومن الطبيعي أن تجد من كل جماهير الأندية وإعلامها من يتمنى فوز الهلال أو فوز النصر، فما دخل أنديتهم في مشاعرهم؟ ثم لماذا حينما يكون لأي أهلاوي (هوا) مع النصر أو مع الهلال يصنف أنه تابع؟ • دعوا منكم هذا الخطاب المتدني وابحثوا عما هو أهم من كلمات لا يمكن أن تهز من شموخ الأهلي، ولا يمكن أن تخرجكم من دائرة التبعية مهما حاولتم. • أعرف هلاليين يفضلون الأهلي على الاتحاد، وأعرف نصراويين مع الأهلي قلبا وقالبا، فهل يحق لي، وفقا لتصنيفكم، أن أضع كيان النصر أو كيان الهلال تابعا للأهلي؟ • لا طبعا، لأنني أعرف أن الرياضة أوسع وأرحب وأعم وأشمل من أن نضعها بين أقواس هذا تابع وذاك متبوع. • فدعونا نستمتع بهذا التنافس بعيدا عن خطاب إعلامي لا نملك أمامه إلا أن نقول «غن يا حمام الورق غن». • ومضة: سلوك التعميم يدل على الجهل! فلا يعني الاشتراك بأشياء ظاهرية أن الأشخاص متشابهون! لتكن أكثر عمقاً! فمن الجميل الاستفادة من قوتك في بناء ذاتك، ومن الأجمل توجيه أفكارك لما يخدمك!