تعودنا في السنوات الماضية وتحديداً الفترة التي تلي نهاية الموسم الرياضي والتي تسمى بفترة الصيف أنها دائماً ما تكون أرضاً خصبة لنشر أخبار الانتقالات والتعاقدات سواء أكانوا لاعبين أو مدربين البعيدة عن الواقع والقريبة من الوهم والتي للأسف ينسجها البعض من خيالهم، والتي تهدف إليها الكثير من الصحف الرياضية من أجل إشغال فترة الصيف الهادئة والخاملة، وتحريكاً للمياه الراكدة لتسويقها وزيادة لمبيعاتها خصوصاً أن هذه الفترة تخلوا من كافة الأنشطة الرياضية المحلية، مع عدم تجاهل قيام بعض ممن ينتمون لأنديتنا ببث أخبار لا تمت للحقيقة بصلة، فالبعض يؤكد بأنه يفاوض اللاعب العالمي الفلاني والبعض الآخر يؤكد بأنه يفاوض المدرب العالمي الفلاني، ولكن ما لا حظناه في صيفنا الحالي خلوه من أخبار وشائعات الصفقات الوهمية أو المزايدات غير المبررة التي تقوم بها الكثير من أنديتنا على حساب ناد آخر، بل كان العكس من ذلك فسمعنا وشاهدنا العديد من الصفقات التي أبرمتها العديد من أنديتنا بكل سلاسة وهو ما نحتاجه بالفعل أن يكون بين أنديتنا. «ثلاثة من نجومنا الدوليين انتقلوا من أنديتهم إلى أندية آخرى بعيداً عن المزايدات، فقد انتقل ناصر الشمراني لفريق الهلال ونايف هزازي لفريق الشباب ويحيى الشهري لفريق النصر بكل أريحية ودون تدخلات الآخرين التي تهدف لإفشال وإفساد هذه الصفقات ومحاولة تعطيلها. «دائماً في كل فترة ركود يمر بها الوسط الرياضي كانت هناك أندية معينة تعد مادة دسمة يلاحقها الإعلام الرياضي ليقتنص أخبارها وينشرها في أسرع وقت، ولكن صيفنا الحالي تغير الحال فكل أنديتنا سواسية في نظر إعلامنا الرياضي وهو ما يعطي مؤشراً إيجابياً للموسم القادم. «بمجرد انتقال ناصر الشمراني لفريق الهلال ونايف هزازي لفريق الشباب ذهب أحدهم ممن يتلاعبون بالكلمات إلى التشكيك في الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني بأن ناصر الشمراني سيكون أساسياً ونايف هزازي احتياطياً، كل ذلك بسبب الإعلام الهلالي الذي يختار اللاعبين على ميولهم. رغم أن آخر مشاركة لمنتخبنا الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015م والتي ستقام في إستراليا كان ناصر الشمراني هو الأساسي ونايف هزازي كان احتياطياً. وبالتأكيد ما قاله يزيد من الاحتقان الجماهيري بين الأندية وهو في غير صالح رياضتنا!! «هذا السيناريو يذكرنا عندما انتقل اللاعب عيسى المحياني من فريق الوحدة لفريق الهلال وخروج مسئول أحد الأندية تلفزيونياً بتأكيده بأنه ما دام عيسى المحياني اختار الهلال، فمنتخبنا ينتظره في أول مشاركة قادمة!! وريقات.. وريقات «أعتقد بأن المدرب الهلالي سامي الجابر كان محقاً عندما أصر على عودة المحترف المغربي عادل الهرماش لفريق الهلال لأنه بحاجة لمحورين من عينة الكبار وهو ما ينطبق على اللاعب الإكوادوري كاستيلو واللاعب المغربي عادل الهرماش. «استبعاد المهاجم سعد الحارثي عن معسكر النمسا الخارجي ومطالبته بالبحث عن ناد آخر، وضم عبداللطيف الغنام البعيد عن المشاركة مع الفريق بشكل مستمر يؤكد بأن هناك أموراً تخفى على الجمهور الهلالي وهي بحاجة لتوضيح يبرر هذا التناقض!! «في الهلال فقط ثلاثة مهاجمين ياسر القحطاني ويوسف السالم وناصر الشمراني، ومع ذلك تحول الفريق الهلالي لمقبرة المهاجمين في نظر أحد المحتقنين. ولا أدري ماذا سيسمي هذا المحتقن فريقاً مثل النصر الذي لديه ثمانية مهاجمين!! «الإدارة الهلالية أتمت صفقة اللاعب ناصر الشمراني بشكل رسمي قبل أيام عدة، وذلك المبعد من سلك التحكيم لا يزال يغرد ويتوهم حتى الآن بأن هناك العديد من الإشكاليات التي تمنع إتمام الصفقة وفقاً لمصادره. ولكن ما يؤكد قوة مصادره بأن اللاعب الآن يشارك الفريق الهلالي في معسكره الخارجي الذي يقيمه في النمسا!! «إدارة نادي الاتفاق وقعت اتفاقية مع إدارة نادي النصر تتضمن تأخير موعد سداد المبلغ المستحق من قيمة انتقال الكابتن يحيى الشهري والبالغ عشرة ملايين ريال. وهذا بلا شك عمل غير احترافي من قبل إدارة الاتفاق، فهي مؤتمنة على حقوق النادي ومقبلة على إبرام العديد من الصفقات لدعم الفريق!! «وعلى طاري هذه الاتفاقية لا أدري لماذا أزبدت وأرعدت الإدارة النصراوية لمجرد أن هذه الاتفاقية ظهرت وفاحت في الوسط الرياضي. بل يقال بأنها تبحث عن من أظهر هذه الاتفاقية. «درع التفوق العام ضاع بسبب الهلال. وبطولة السوبر حُرم منها الهلال. [email protected] تويتر @ALoryedsaleh