صُهرت اللغات من مهارات، تسمع لتتحدث؛ تقرأ لتكتب. تراتبية يستشف منها المهارات الأربع لأي لغة: الاستماع، التحدث، القراءة، والكتابة. اختبار توفل الشهير يؤكد ذلك النهج في تقسيم اختباره لأربعة أجزاء وفقاً لتلك المهارات الأربع، كل ما ذكر يعرفه أصغر متعلم للإنجليزية ولكن يبدو أن مناهج اللغة الإنجليزية في مدارسنا لا تعرف أو لا تعترف بذلك؛ لا أدري أيهما الأنسب. طوال عقود مضت يتم تدريس اللغة الإنجليزية ككتلة واحدة؛ الأربع مهارات في حصة ومنهج واحد. ربما تمت مراجعة الكم في المناهج ولكن لم يُلتفت لكيفية التطرق وتناول هذه المناهج وبأي طريقة سيتم توصيلها للطالب وهل الكيف المستخدم يتناسق مع الكم المستخدم أم لا؟. وبما أنه مطلوب من الطالب أن يتعلم اللغة الإنجليزية بمهاراتها الأربعة كذلك يجب أو من الأفضل والأنجح أن تُدرس كل مهارة بمنهج مستقل وحصة دراسية مستقلة حتى يتم تطبيقها وإتقانها بقدرها الأكبر الممكن، ولو على الأقل في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة حينها يكون المعلم والطالب قد حصلا على ما يوصلهما للرضا في إتقان هذه المهارات. وفي الثانوية لا بأس من أن يتم الرجوع لاستخدام المنهج المتضمن الأربع مهارات في كتاب واحد وحصة واحدة. قد يكون هناك أعباء مالية من الحاجة لزيادة عدد المدرسين ولكن كحل مكافئ من الممكن تقسيم كل حصة لمهارة معينة وفق جدول معين مع التقليل من كثافة المنهج عدداً وأن يكون هناك منهج خاص بكتاب منفصل يُعنى بتدريس المهارة بذاتها، ويبقى عدد المدرسين مثلما هو. بمعنى أن يكون الاستماع له كتاب ومنهج خاص وهكذا باقي المهارات وبنفس عدد الحصص من دون أن تتغير وليس بالضرورة أن يكون المنهج طويلاً لمجرد الطول فقط.