تصاعدت في فترة سابقة أصوات حول الاعتراف ببطولة «السوبر» السعودي وأنها لا تستحق بأن يعترف بها كبطولة رسمية كونها مباراة واحدة ولا تمتد إلى الأشواط الإضافية في حال تعادل الفريقين، وإنما تتجه مباشرة إلى الاحتكام لضربات الترجيح، وهذا كان مأخذ بعض الإعلاميين المحسوبين على الوسط الرياضي، وقد جابهوا الكثير ورفضوا اعتراف الاتحاد السعودي وهيئة الرياضة وقللوا من شأن تلك البطولة لكونها لا تخضع للمعايير الأنفة الذكر بزعمهم، وطالبوا بسحبها من سجلات الأندية السعودية التي حققتها، وعدم احتسابها كبطولة رسمية، وأنها بطولة ودية تنشيطية، وما أن حققها نادي النصر لهذا الموسم تعالت نفس الأصوات بأنها بطولة رسمية معترف بها، وليست ودية تنشيطية، ورفعت سقف بطولات نادي النصر الذي حقق 24 بطولة قبل «السوبر» ليقفز رقم البطولات إلى 44 «بطولة حرة نقية» بإحصاء نفس تلك الأصوات بعد تحقيق نادي النصر لقب السوبر السعودي السبت الماضي، وهنا أطالب الاتحاد السعودي بمبدأ المساواة بين الأندية بحيث تكون القفزة بعدد البطولات لجميع من حققوها بالتساوي حيث قفزت البطولات الرسمية لنادي النصر إلى 20 بطولة وهذه القفزة لم يحصل عليها سوى نادي النصر الذي يعرف الجميع بأن مجمل بطولاته بعد لقب «السوبر» 25 بطولة حسب الإحصائيات المعترف بها، وبطولة «السوبر» بالرغم من اعتراف الاتحاد السعودي لكرة القدم بها وتصنيفها كبطولة رسمية تضاف لسجل البطل الذي حققها، فالأصوات المتعالية خالفت كل المفاهيم والأعراف الصحافية والأمانة الملقاة على عاتق صاحبها بمصداقية الكلمة، وهذا للأسف لم نشاهده البتة في الطرح الإعلامي بمختلف طرقه بالمواسم السابقة، وعلى وجه التحديد الموسم الماضي بعد تحقيق الهلال للقب «السوبر» للمرة الثانية بتاريخه كأعلى نادٍ تحقيقاً للقب «السوبر» السعودي رغم حداثة البطولة. الطرح الإعلامي بهذه الطريقة أخجلنا أمام متابعي رياضتنا وبرامجنا الرياضية بالوطن العربي، حيث إن بعض الإعلاميين المخضرمين يصدر منهم مثل هذا الطرح المتناقض وتجاهل اعتراف الاتحاد السعودي بهذه البطولة كونها ثالث البطولات الرسمية للأندية السعودية تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم. نأمل من هؤلاء الإعلاميين مراجعة أنفسهم وقبل الخوض في حديث يدخلهم مرحلة التناقض، وعدم المصداقية أمام المتلقي وأن يتحروا المنطقية والحياد بالطرح.