أسدل الستار على مسرح الأحداث لعام 2019م، والتي لطالما ألقت بأحداثها على العالم بالكثير من الأحداث التي غير البعض منها واقع بعض الشعوب، فيما لونت بعض الشعوب بمزيد من الأوجاع، وحينما نتحدث عن قطار السنة الميلادية 2019م نتذكر فيلم «the polar express» القطار القطبي السريع وهو الفيلم الفانتازيا الذي يصور نهاية العام وهي تقف متأملة للقطار الذي عبر زمنها بين الثلوج المتجمدة فوق المنازل في صورة رمزية لصعوبة الأحداث وتغير الزمن الذي لربما يهبنا الأمنيات، وربما يسرق بعض أحلامنا، فيما يصطحب معه أكثر الأطفال المتعلقين بأحلامهم، في صورة مشوقة لصافرات القطار الذي يلوح بعجائب قادمة ليلة رأس السنة، وإثارة للأسئلة الأكثر تشويقا: لمن سيفوز بالأمنية الكبيرة في آخر ليلة للسنة التي تطوي صفحاتها الأخيرة، لكنها تسأل عن أكثر الأشخاص إيمانا بأحلامه! وكأن هناك ربطا خياليا بين مفهوم القيم وبين الزمن الذي يقطع شريط الليل في آخر ساعة قبل أن تحل السنة الميلادية الجديدة. وعلى الرغم من أن الأفلام كثيرة حول فكرة استعراض احتفالات العام الميلادي المنصرم، والأفكار عديدة حول فكرة انتهاء الوقت ومحاولة القفز على شرفات العام الميلادي الجديد، إلا أن الواقع الحقيقي لمعنى طي صفحات العام الميلادي في الأفلام «الأنيميشن» كانت أكثر عمقا واتساعا من تلك الأفلام التي تصور اللحظات الأخيرة من العام الميلادي المنصرم على اعتباره حدثا يعاش وليلة يحتفل بها، وربما للخيال الذي يرتبط بالأحلام ومدى قدرة المرء على أن يقفز بها نحو الضفة الأخرى دلالة على ذلك، فالأعوام التي تمضي وتطوي صفحاتها في الحقيقة لا تفعل أكثر من أن تتطلع إلى أن ننجو بقدر كبير من أحلامنا التي ربما نغادر أعوامنا دون أن نحققها، ولذلك تصور أفلام «الأنيميشن» العجائب السبع في ليلة رأس السنة كدفعة للوجود البشري نحو محاولة ركل الماضي بصعوباته، والسيطرة على شد الحبال التي تربطنا بالأحلام الكبيرة التي تستحق منا أن نقفز بها نحو شرفات العام الميلادي الجديد. العام 2020م بدأ بعد أن استدل الستار على مسرح أحداث العام 2019م، لكنه بعد 12 شهرا سيشعل شموع النهاية ويطوي صفحته الأخيرة ليؤكد أن الزمن في سباق دائم مع أحلامنا، وشكوكنا، وشتاتنا.. فيما البقاء دوما لذلك الإنسان القادر على أن يترك قلبه مفتوحا على الأحلام.