تستقبل منطقة جازان موسم الشتاء الذي يحكي قصصاً من السياحة والمهرجانات المختلفة، المتزامن مع أجوائها الربيعية، ومهرجانها السنوي الشتوي الثاني عشر "جازان الفل مشتى الكل"، بتنوع فعالياته وبرامجه، والذي ينطلق بكرنفال ضخم يشارك به 18 دولة عربية وعالمية، إلى جانب مشاركة محافظات المنطقة لتقديم منتج يميز المنطقة بسمات عالمية فنية ذات طابع فريد، والمقام بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري بمدينة جازان. وتم استقطاب عدد من الفرق المهارية والاستعراضية من داخل المملكة وخارجها، والعديد من البرامج والحفلات الغنائية والمسرحية، والأعمال الكوميدية والألعاب المائية، واستعراض أكروبات لفرق عالمية، وبرامج جازان ألوان، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، وعدد كبير من ضيوف وزوار المنطقة. وازدانت شوارع جازان ومداخلها وطرقها الرئيسة بشعارات المهرجان والترحيب بأهالي وزوار جازان، كما تتواصل التجهيزات بمختلف المواقع التي تحتضن فعاليات المهرجان الشتوي، حيث يجري العمل بالكورنيش الجنوبي لتجهيز مدينة الألعاب المائية والألعاب الشاطئية للأطفال، إلى جانب تهيئة الساحة الشعبية بقرية جازان التراثية لتنظيم فعاليات ترفيهية أسرية وبرامج استعراضية ومهرجان التسوق، فيما تستعد الواجهة البحرية بالكورنيش الأوسط لتكون مسرحًا لفعاليات هابي جازان. إمكانات طبيعية هائلة جازان الطبيعة الساحرة، التي تتباهى بجمالها أمام الناظرين، جبالها تعانق الضباب، وشواطئها تسحر الألباب، وبين حقولها وسهولها وأوديتها ينهمر الماء الزلال، وتمتاز بتنوعها البيئي والمناخي، وتعتبر البوابة الرئيسة للوصول إلى جزر فرسان، والتي تشتهر بجمال شواطئها وخلجانها. وتمتلك جازان إمكانات طبيعية هائلة، وتنوعا مناخيا وبيئيا، ومقومات سياحية جعلت منها منطقة جذب سياحي على مدار العام، وهذا يعود لتكوينها الجغرافي، فإلى شرقها تأسر ناظريك المرتفعات الجبلية التي يبلغ ارتفاع بعضها ما يقارب 3000م، بطبيعتها الخلابة والخضرة الدائمة والمناخ المعتدل صيفا، كطلان، وفيفاء، والجبل الأسود، وجبال بلغازي، وجبال هروب، والحشر، والريث، وجبال العبادل، وسلا، وجبال والقهر، وغيرها، ومنها تمتد الجداول الساحرة والشعاب إلى الأودية الغناء التي يصل عددها إلى 25 واديا، أشهرها سد وادي بيش، الذي يعد من أكبر أودية المملكة، إلى جانب أودية صبيا، وخلب، ونخلان، وتعشر، وشهدان، ولجب، وقرى وريم، ورزان، والدحن، ويتمتع السائح والجزائر لهذه الأودية بمناظر جمالية غاية في الدهشة والإمتاع. رافد اقتصادي مهم وتعد السياحة في جازان رافداً اقتصادياً مهماً، يأتي ذلك من خلال طبيعتها الساحرة، وتنوع تضاريسها وجغرافيتها، التي تحتضن الجبل والسهل والبحر والجزر والعيون الحارة والشلالات والأودية، وكما أن الطبيعة في جازان ذات طابع فريد ومتنوع. كما تزخر المنطقة بالعديد من الشواطئ البكر، التي تتميز بجمالها المنطقة، وتمتاز بأجوائها المعتدلة مما يجعلها مقصدا للراحة والاستجمام والاستمتاع بالأجواء الربيعية البحرية والشواطئ البكر، بالإضافة إلى جزر فرسان غرب مدينة جازان، والتي تتكون من أرخبيل من الجزر المتقاربة من بعضها، ويبلغ عدد الجزر بها 262 جزيرة تقريبا، يغلب على أرخبيل الجزر الشعاب المرجانية وثروة سمكية هائلة، بالإضافة إلى مكونات القواقع والكائنات البحرية المتحجرة، بالإضافة إلى محمياتها الحيوانية والبحرية من الغزلان والسلاحف النادرة، وشاطئ الشقيق بمحافظة الدرب، وشاطئ بيش بمحافظة بيش، وشاطئ القوز بمحافظة صبياء. القرية التراثية بانتظار الزوار إلى ذلك، أنهى مجلس التنمية السياحية بمنطقة جازان أعمال التطوير لقرية جازان التراثية بالكورنيش الجنوبي لمدينة جازان، وأوضح مدير القرية التراثية موسى بن علي نامس، أن أعمال التطوير شملت مختلف مرافق القرية لتشمل زيادة المسطحات الخضراء، وزراعة شتلات زراعية تشتهر بها منطقة جازان، وإضافة محلات وموقع جديد للأسر المنتجة، وإنشاء مسارات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، ومسارات لمختلف مرتادي وزوار القرية، إلى جانب مقر وجلسات استراحة للقراءة تم تزويدها بالكتب الثقافية لأدباء وشعراء جازان. وأضاف أن أعمال التطوير شملت إضافة قاعة للسينما لتقديم الأفلام السينمائية والوثائقية القصيرة للتعريف بتراث وسياحة المنطقة، وكذلك تعزيز مقومات القرية وإمكاناتها لتسهم في تعريف السائح والزائر بتراث المنطقة وموروثاتها وفنونها الشعبية، منوهًا بمتابعة وكيل إمارة المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان جازان الشتوي عبدالله بن صالح المديميغ لأعمال التطوير التي شهدتها القرية، لتكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار مع انطلاق مهرجان جازان الشتوي الأسبوع المقبل، وفقًا لتوجيهات سمو أمير منطقة جازان وسمو نائبه، معربًا عن تقديره لأمانة منطقة جازان لتعاونها في أعمال التطوير. يُشار إلى أن قرية جازان التراثية تمنح زوارها الفرصة للتعرف على تاريخ منطقة جازان ونمط الحياة السائد قديمًا من خلال بيئة القرية التي تضم البيت التهامي والبيت الجبلي والبيت الفرساني، فيما تشهد القرية تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والعالمية والترفيهي. 580 منشأة تواكب نشاط المهرجان كما تشهد منطقة جازان حراكًا سياحيًا متناميًا وبخاصة خلال هذه الفترة من العام حيث اعتدال أجوائها، فضلًا عن امتلاك المنطقة لعوامل الجذب والمقومات السياحية من مواقع سياحية ومطلات جبلية وأودية وجزر حالمة، ويواكب ذلك نموا في المنشآت السكنية التي وصل عددها إلى نحو 580 منشأة ما بين فنادق ومنتجعات ووحدات سكنية، بالإضافة إلى 45 وكالة سياحة وسفر، إلى جانب 24 مرشدًا سياحيًا ومنظمي الرحلات. وأوضح مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة جازان عبده بن مناجي قطر، أن الهيئة تعمل مع مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وأمانة منطقة جازان على تطوير وتنمية الحركة السياحية بمنطقة جازان وإعادة تأهيل الكثير من المواقع التي يقصدها الأهالي وزوار المنطقة. وأضاف أن الهيئة شكلت العديد من اللجان للوقوف على جاهزية الفنادق والشقق المفروشة والوحدات السكنية المختلفة لمتابعتها وتجهيزها لاستقبال السياح تزامنا مع انطلاقة مهرجان جازان الشتوي "جازان الفل مشتى الكل"، حيث تكثف اللجان الرقابة اليومية لضمان التزام وحدات الإسكان السياحي بضوابط السلامة والأمن ومستوى الخدمات المقدمة. الحدائق الفنية (عدسة/ مرزوق الفيفي) الحدائق ملاذ جميل للباحثين عن الراحة البيت الجبلي بالقرية التراثية الشاطئ الجنوبي بجازان