أكد الأستاذ الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري رئيس نادي الأحساء الأدبي في حديثه الخاص ل"ثقافة اليوم" أن النادي كعادته أبوابه مفتوحة للجميع، ولا يشكو من عدم تجاوب المثقفين والمثقفات إطلاقًا، موضحًا أن الاستجابة نموذجية، وتفاعل الأحسائيين بتعدد ثقافاتهم واهتماماتهم يباهي أدبي الأحساء به الأندية الأدبية الأخرى في المملكة، وذب عن الأكاديميين تهمة عدم النجاح بالعمل الثقافي والإدارة معتبراً أن من يعمل بنزاهة سينجح أكاديمياً كان أم غير أكاديمي.. هذا والمزيد في الحوار التالي.. *هل حقق النادي طموحاته وأهدافه؟ -طموح أدبي الأحساء لا سقف له، فنحن نعمل وفق طموح ممتد يتجاوز فواصل الزمان والمكان، وأملنا بأن يستمر النادي في عطائه للمثقفين والمثقفات في وطننا الغالي، وأن يتوازى عطاء النادي وإنجازاته مع الدعم الذي نحظى به من الدولة ومن أبناء الأحساء الأوفياء ومثقفي ومثقفات الوطن، وجد في بيئة أدبية وثقافية محفزة للعمل وبالتالي فإن أي نجاح يتحقق هو نتاج توافق كبير بين النادي والمجتمع الأحسائي المثقف. الإعلام شريك نجاح ومرآة لنا وعلينا * كيف وجدتم وقفة المثقفين تحديدًا مع النادي؟ o ربما أجبت ضمناً في السؤال السابق عن هذا التساؤل، فلولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم دعم سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وسمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي - حفظهم الله جميعًا-، ورجال الأعمال ومثقفي ومثقفات الأحساء والمجتمع الأحسائي بأسره ما نجح النادي ولا وصلنا لما وصلنا إليه، والحمد لله النادي كسب الجميع ونال ثقة الجميع. o بماذا تعولون على الإعلام؟ o الإعلاميون والإعلاميات هم شركاء نجاح، وعلاقة النادي بهم مثالية، نريدهم مرآة صادقة للنادي لا يجاملون في التقصير ولا يصادرون الجهود، ينتقدون إذا كان النقد صادقاً يعالج خطأ ويسد خللاً، ويشيدون إذا كانت الإشادة تعطي حقًا وترقى بالعمل، ونعول دائماً عليهم بنقل الصورة الحقيقية وإبراز الجهود الكبيرة لناديهم، ولا مشاحة لدينا في النقد ويسعدنا إذا كان صادراً عن حقائق لأننا حينئذٍ نستفيد ونطور منظومة العمل. نباهي الأندية الأخرى بمثقفي الأحساء * "النادي للجميع وأبوابه مفتوحة"عبارة رددتها كثيرًا.. كيف هم "الجميع" مع النادي؟ -الاستجابة نموذجية ولا نشكو من عدم تفاعل المثقفين والمثقفات، والحمد لله تفاعل الأحسائيين بتعدد ثقافاتهم واهتماماتهم مع النادي نباهي به الأندية الأدبية الأخرى في المملكة، وهذه حقيقة وليست مجاملة، وأسجل هنا شكري وتقديري لهم جميعاً بصفة عامة، وأخص الشباب والشابات الذين نهضوا بالنادي من خلال مبادراتهم وتطوعهم للعمل فيه في المناسبات الوطنية دائماً وفي مناسبات النادي الأخرى، وهذا ليس غريبًا على أبنائنا وبناتنا الشباب والشابات في الأحساء. *يسعى النادي لمواكبة المشهد الثقافي من خلال فعالياته وبرامجه المتنوعة.. هل نجح؟ أدرك النادي مبكراً أن وظيفتة لم تعد محصورة في أمسية شعرية أو قصصية أو محاضرة جافة أو ندوة لاتقدم شيئًا، عندئذ كسرنا النمطية والتقليدية في البرامج منذ وقت مبكر لينفتح النادي على الثقافة بمفهومها الواسع، وعندما رُسِمَتْ رؤية المملكة 2030 كنّا جاهزين لمواكبة هذا الحدث الوطني الكبير الذي نقلنا نقلات واسعة وراسخة، فكان أدبي الأحساء جاهزًا ومهيئاً في المكان والزمان والبرامج المنفذة والجاهزة للتنفيذ والأخرى التي تخضع لمناسبات وقضايا الوطن الكثيرة، أما مسألة هل نجح النادي في هذه المواكبة للمشهد الثقافي الكبير الذي تمر به المملكة أم لم ينجح؟، فالإجابة عن هذا التساؤل ليس لنا في النادي وإنما لدى الإعلاميين والمتابعين والمجتمع الأحسائي بمثقفيه ومثقفاته والمسؤولين عنا في إمارة المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساء ووزارة الثقافة وهم من يحكم لنا وعلينا. كسرنا نمطية الأمسية والندوة الجافة * كيف التفاعل مع تطبيق النادي على منظومة الهواتف الذكية؟ وماذا يحوي هذا التطبيق؟ وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم قنوات مفتوحة وسريعة في نقل الصورة والصوت والخبر، ولذلك رأينا أن نوظف هذه القنوات عبر تطبيق رسمي يخص نادي الأحساء الأدبي ويُحَمّل على منظومة الهواتف الذكية ويشمل حساباته على التويتر والواتس والبث المباشر للفعاليات والبرامج والأخبار، وموقع النادي وغير ذلك والحمد لله حظي التطبيق بتدشين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية ووردت للنادي إشادات كثيرة من مسؤولين ومثقفين والمجتمع الأحسائي، ووجدنا التفاعل مع التطبيق مشرفاً ومشجعاً ووفر علينا جهدًا كبيرًا في الدعوات والإعلان عن البرامج ومواعيدها وضيوفها والنادي يعمل الآن من خلال قسم الدعم الفني فيه على تطويره كي نضع عليه مطبوعات النادي كاملة والصور وكل ما ينجز في النادي. «أبواب النادي مفتوحة».. شعار صدق *هناك من يقول: إن الأكاديميين لا يحسنون قيادة العمل الثقافي، فما ردك؟ أنت قلت في سؤالك (هناك من يقول:) وهذا قول والقول يحتمل الصدق والكذب إلا قول الله عزوجل وقول الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام جميعاً فهي أقوال قطعية الدلالة والصدق، ما سوى ذلك كل يؤخذ من قوله ويرد، وكذلك قدرات الأشخاص القيادية والإدارية تتفاوت سواء كانوا أكاديميين أو غير أكاديميين، فلماذا نحكم على الأكاديميين بأنهم لا يصلحون لإدارة العمل الثقافي؟ وفي اعتقادي أن من يعمل بصدق وحب وأخلص ونزاهة سينجح أكاديمياً كان أم غير أكاديمي.