التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بمكتبه بديوان الإمارة أمس، مدير عام جمعية إيفاء لرعاية ذوي الإعاقة عبدالعزيز المحبوب، وعدد من طلاب الجمعية، الذي حققوا عدداً من المنجزات. ونوه سمو أمير الشرقية بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - من دعمٍ واهتمام لذوي الإعاقة، وحرصٍ على تمكينهم، واستثمار قدراتهم وطاقاتهم، مبيناً سموه أن فئة ذوي الإعاقة عزيزة على الجميع، ودائماً ما تثبت أنها قادرة على تجاوز الصعاب والحواجز التي في مخيلة المثبطين، كما عبر سموه عن فخر واعتزاز الجميع بما يحققه ذوو الإعاقة في مختلف المجالات، مؤكداً ضرورة العمل على تكامل الجهود في كل ما يقدم لهذه الفئة، وصولاً إلى أفضل مستويات تقديم الخدمات، والحرص على تجويد وتحسين الخدمة، وتمكين مؤسسات القطاع غير الربحي من ابتكار وتطوير خدمات تراعي تطلع هذه الفئة، وتسهم في تحقيق رؤية المملكة الطموحة، والتي تبنت تعزيز واستثمار قدرات وأبناء الوطن، متمنياً سموه لمنتسبي الجمعية التوفيق. من جانبه، عبر مدير عام جمعية إيفاء لذوي الإعاقة عبدالعزيز المحبوب عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية، على دعمه المتواصل والمستمر للجمعية، والذي أثمر عن تحقيق الجمعية لعدد من المنجزات، منها التوسع في تقديم الخدمات، والتعاون مع عدد من شركات التأمين، حيث وصلت الجلسات العلاجية خلال العام إلى 30 ألف جلسة، فيما تجاوزت حالات تركيب الأطراف إلى أكثر من 1625 حالة. من جهة أخرى، التقى الأمير سعود بن نايف، بمكتبه أمس م. عادل الملحم أمين الأحساء، والذي قدم لسموه عرضاً مفصلاً عن عدد من مشروعات الأمانة في محافظة الأحساء. ونوه سمو أمير الشرقية في مستهل اللقاء بحرص القيادة الرشيدة - حفظها الله - على تعزيز الهوية العمرانية لكل منطقة، والحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري، وتنفيذ المشروعات وفق معايير وقيم الاستدامة، التي تضمن تحقيق رؤية المملكة 2030، التي وضعت أهدافاً ومعايير لأنسنة المدن، ودعم السياحة والمبادرات التي تخدم هذا الجانب، مبيناً سموه ضرورة العمل التكاملي مع مختلف الجهات لاستمرار جهود الحفاظ على واحة الأحساء باعتبارها موقعاً للتراث العالمي، كما أوضح سموه أهمية المتابعة المستمرة للمشروعات، والحرص أن تكون هذه المشروعات داعمةً للحركة التجارية والاقتصادية في المنطقة، وأن ينتظم عقد المشروعات وصولاً إلى تحقيق التنمية والتطوير في واحة الأحساء. واطلع سموه على الخطوات التي اتخذتها أمانة الأحساء بالتعاون مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، لمشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي، والذي يتضمن عدة محاور أهمها، الوصول إلى تصور يحافظ على المواقع التراثية الموجودة في المنطقة، والاستفادة المثلى منها سواء القصور التاريخية، أو المعالم أو المساجد، والساحات، ونمذجتها لتكون متوافقة مع زوار الموقع من مختلف فئات المجتمع، والحرص على زيادة الرقعة الخضراء في المنطقة، واستخدام مواد من هوية المكان، وتصاميم تحافظ على الإرث التاريخي للمحافظة، وتدعم ملف الأحساء لدى اليونيسكو في مجال المدن المبدعة، وموقع التراث العالمي، وتعزيز اسم الأحساء كعاصمة للسياحة العربية لعام 2019م، كما اطلع على مستجدات مشروع تقاطع طريق الملك عبدالله وطريق الظهران، والذي من المتوقع افتتاحه خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، وما اتخذته أمانة الأحساء من خطوات لتسريع العمل، وإنجازه وفق المخطط له. وقد شاهد سموه مشروع سوق الحرفيين (قلعة الحرفيين) الذي تنفذه أمانة الأحساء، ويشمل عدداً من المحلات التجارية، التي تخدم أصحاب الحرف اليدوية، والمهتمين بالفلكلور الشعبي، ويضم مركزاً لتدريب المهتمين بهذه المجالات، مما سيضيف لسجل المشروع على المستوى المحلي والعالمي، بالإضافة إلى كون المشروع نقطة جذب سياحي جديدة في الأحساء، وسيسهم في دعم ملف الأحساء في مجال المدن المبدعة، وتعزيز وجود الأحساء على خارطة السياحة العربية. أمير الشرقية مستقبلاً أمين الأحساء